hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - نادر حجاز

عن "مكانس" ساحة النجمة و"شفاطات" وزارة الاشغال

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٤ - 06:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صحيح ان لبنان لم يسجل بعد اي إصابة بمرض "الايبولا"، كما لم تصله من قَبل رسائل "السارس" وجنون البقر، الا انه مصاب بما هو أخطر من الاوبئة. وقد لا تجدي نفعاً أبحاث وزير الصحة وائل ابو فاعور، التي اعلن عنها امس الاول في خلال اطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، لإيجاد لقاح ضد شلل السياسيين والمؤسسات الدستورية.
فما كاد "شبح" داعش يبتعد قليلاً وفُتح طريق ضهر البيدر، حتى راح اللبنانيون يبحثون عن وسائل أخرى لملء يومياتهم، والتنافس في سبق "البوستات الفايسبوكية". فشنوا حملاتهم على معامل "المرتديلا" وحرّموا أكلها بعد اليوم. وصبّوا غضبهم على العاملات الاجنبيات وباتوا كلهن متهمات بعد جريمة قتل الطفلة سيلين ركان. اما انتخاب ملكة جمال للعام 2014 فقد شكل محطة مصيرية في تاريخ اللبنانيين، كأنه يحصل للمرة الاولى.
في هذه الاثناء، كان اهالي العسكريين المخطوفين لا يزالون في خيمهم في ساحة رياض الصلح تحت المطر، الا انهم لم يحتلوا المرتبة الاولى من اهتماماتنا، مع العلم ان اكثر من عشرين جنديا لا يزالون في قبضة الخاطفين في ليالي البرد والصقيع في جرود عرسال والقلمون... ربما يجب ان يعودوا الى قطع الطرقات مجددا لتستحق قضيته النقل المباشر من جديد.
وفي زحمة "اللايكات" على خبر الرئيس نبيه بري الذي أقلته سيارة مصفحة من مطار جنيف، حيث مارس رياضته المفضلة بالهرولة قرب بحيرة جنيف، كانت عناصر شرطة مجلس النواب تصادر عددا من المكانس في ساحة النجمة. انزعج اصحاب السعادة، الذين انتفضوا لكرامتهم الشخصية بعدما وصفهم عدد من الناشطين "بالحراميي"، لكنهم لم ينتفضوا للكرامة الوطنية برمتها وهم يعدون العدة للتمديد لأنفسهم مرة ثانية بحجج واهية، مغتصبين أقدس ما في النظام الديمقراطي من عودة الى الشعب ليجدد شرعيتهم او يسقطها. واما ولم تتم العودة الى رأي الشعب فيكون من ابسط حقوقه، لا بل واجباته، ان يلجأ الى المكانس.
الا ان "المكانس" وحدها لا تكفي، فعلى كل لبناني منذ اليوم ان يتحسّب "بشفاطة" في سيارته ليتمكن من الوصول الى عمله ومدرسته "فشفاطات" وزارة الاشغال لا تعمل. فهذه السلطة التي فشلت في اعطاء الناس أبسط حقوقهم، يبدو انها غير قادرة حتى على تنظيف مجاري المياه.
فتغيير الوجوه في الوزارات لا يكفي. المطلوب تغيير النهج ... او بالحد الادنى تغيير الاسماء لتلحقها المداورة بين الوزارات ايضا.
على امل ان ينجح الوزير ابو فاعور ويتمكن من اكتشاف اللقاح العجيب.
 

  • شارك الخبر