hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

الطبخة الرئاسية وضعت على نار هادئة

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 05:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أظهرت معظم النقاشات في أروقة نيويورك على هامش انعقاد الدورة ال69 للأمم المتحدة، ان الملف اللبناني يندرج في آخر سلم الاهتمامات الدولية، هذا اذا كان مدرجا في الاصل. فالمخاض الذي يعيشه الشرق الاوسط لا يترك مجالا لتصويب أنظار المجتمع الدولي صوب هذا البلد الهامشي اليوم.
اما المسؤولون عندنا فكأنهم ينامون نوم اهل الكهف. لا يبدون تأثرا لاهتراء المؤسسات وتداعيها الواحدة تلو الاخرى، متوجة بشغور المركز الاول، رئاسة الجمهورية. في حين ان الإرهاب يضرب "شمالهم" و"بقاعهم"، مهددا بتحويل لبنان الى قاعدة متقدمة لمشاريع الفكر التكفيري الالغائي.
مع ذلك تلوح بارقة امل في عتمة خلافاتنا الداخلية في ظل ما توافر لدى اكثر من جهة سياسية عن تفاهم إقليمي، له ارضية داخلية، على شخصية توافقية لتولي رئاسة الجمهورية. ويقال ان ما يعرقل انتخاب هذه الشخصية هو عدم اكتمال سلة التوافقات الإقليمية التي تشمل ملفات سوريا والعراق واليمن وصولا الى لبنان برئاسته وملفاته العالقة كافة.
وتستند هذه الجهات في قراءتها ومعلوماتها الى فكرة انه طالما ان التسوية الخارجية بعيدة نسبيا- كونها تتصل بصراع النفوذ بين القوى المؤثرة إقليميا ودوليا اكثر من كونها تتعلق بتركيبة السلطة في هذا البلد او ذاك- يمكن تمرير انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن انتظام عمل المؤسسات في لبنان. بالتالي، يمكن للدول المنضوية في التحالف ضد الإرهاب من التوجه نحو راس الدولة مباشرة، الذي سيكون حكما غير بعيد عن المنظومة الدولية الجديدة، لحضه على الانخراط في معركة القضاء على الجماعات الإرهابية، عوض الانخراط في محادثات عقيمة مع حكومة ب24راس تتصارعها الأهواء السياسية بين داعم للتحالف ورافض له. وفي هذا السياق يطرح اسم شخصية سياسية-أمنية-ديبلوماسية بشكل جدي في التداول الرئاسي. تحظى هذه الشخصية بدعم متفاوت من ثلاث كتل نيابية، بينها كتلة تيار سياسي كبير يهمس بعض أعضائه بدعم تيارهم لهذه الشخصية. وقد يخرج احد نوابه بمؤتمر صحافي ليعلن دعم المرشح المفترض، على غرار مؤتمر النائب عمار حوري عام 2008 الذي اعلن خلاله دعم المرشح التوافقي آنذاك قائد الجيش العماد ميشال سليمان...
لكن يبدو ان الطبخة الرئاسية وضعت على نار هادئة وبحاجة الى مزيد من الوقت.
 

  • شارك الخبر