hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

الحرب على "داعش" المسمى الجديد للحرب على سوريا

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٤ - 05:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو أن الازمة السورية كُتب لها عمر جديد تحت عنوان "التحالف الدولي لمحاربة الارهاب". فالمجتمع الدولي قرر ضرب "داعش" وفي الوقت عينه تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وقد نقل مسؤولون أميركيون موافقة السعودية على استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية في إطار استراتيجية الرئيس أوباما لقتال تنظيم "داعش".
الا أن السؤال هو كيف ستتمكن الولايات المتحدة الاميركية من التمييز بين "داعش" وما اسمته المعارضة المعتدلة، ليؤشر المخطط الجديد الى مرحلة جديدة من الحرب السورية، عبر تدريب فصيل جديد ان صح وجوده وجاء مختلفاً عن "داعش"، سيزيد الصورة دموية في سوريا، لان دوره من المفترض ان يشتمل على قتال كل من الجيش السوري والجماعات الارهابية على حد سواء، يعني ان تتقاتل كل الاطراف مع بعضها البعض.

اذاً اتفقت اميركا وحلفاؤها على اطالة امد الازمة السورية مع محاولة لملمة الوضع الامني في العراق الذي خرج عن السيطرة، وفرض على اللاعب الدولي التدخل لاعادة برمجة الاوضاع على قاعدة " لا يموت الديب ولا يفنوا الغنمات".
اما في لبنان فتؤكد المعلومات ان الغطاء الامني لا يزال ينص على منع انفلات الساحة الامنية، انما السؤال البديهي فهو هل بالفعل ما زال هناك من يملك المونة على المجموعات والفصائل المتشعبة المزروعة على الحدود اللبنانية لاسيما بالنسبة تلك المتواجدة على تخوم عرسال وفي داخلها، والتي مع اشتداد ضراوة الطقس، ودرجات الحرارة التي انخفضت بشكل كبير مع الاول من ايلول ، لن تجد منفذا لها سوى عرسال، لتأمين مشربها ومأكلها وملبسها. وهذا يؤشر الى دوامة جديدة من الدماء، نأمل ان تكون الدولة اللبنانية جاهزة ومتحسبة لها، وان تدعم المؤسسة العسكرية وتحصنها، كي لا يتحول الوطن وعسكره الى رهائن بايدي الارهاب.

  • شارك الخبر