hit counter script

خاص - ملاك عقيل

"لايف" من ساحة النجمة

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 05:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يتوقع أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وقد انضمّ الى سمير جعجع مرشّح آخر من سلّة المرشّحين الجدّيين. لا ترشيحات أخرى علنية. لا الرئيس امين الجميل سيعلن ترشيحه في مواجهة "الحكيم"، ولا ميشال عون سينساق الى لعبة يرفضها بالمطلق. سليمان فرنجية يتفرّج. المفاجآت ستحصل "لايف" من ساحة النجمة. من المؤكد أنّ بري سيدعو الى هذه الجلسة قبل 15 أيّار، تاريخ فقدانه هذه الصلاحيّة. يرسم المطّلعون سيناريو متوقعاً: يتوجّه النواب الى الجلسة العامة. يكتمل نصاب الثلثين. يصوّت فريق 14 آذار على سمير جعجع المرشّح الرسمي الاوحد، لكنه لا يحظى بالعدد الكافي من الاصوات. قد تعاد الكرّة من دون نتيجة، وقد يطرح ترشيح مفاجئ يشتّت اصوات النواب. يحصل ذلك، والتوافق المنشود على شخص ميشال عون لم يتأمّن بعد. والارجح، وفق المعلومات، صعوبة توفير عناصره في الوقت المطلوب وقبل انتهاء المهلة الدستورية للانتخاب، في وقت يردّد العارفون ان الممّسكين بخيوط اللعبة في الداخل يستطيعون الانتظار الى حين يأتي الفرج من الخارج. فترة الانتظار هذه قد تعني تجاوز تاريخ الرابع والعشرين من شهر ايار المقبل. عمليّا ثمّة مطبّين اساسيّين امام الاستحقاق: صعوبة تجاوز أنّ ميشال عون يطرح نفسه مرشحا طبيعيا توافقيا سيكون قادرا، برأيه، على حمل ثقل الازمة وادارتها من دون ادعاء امكانية حلّها.
وفي حال اقتنع عون نفسه، وليس اي احد آخر، بصعوبة حصول هذا التوافق، فسيتمّ الانتقال الى المرحلة "ب"، حيث سيكون عون بالتأكيد "جنرال" اختيار رئيس جمهورية يمحضه ثقته والغطاء المسيحي المطلوب. اللافت في اللعبة الرئاسية، المسيحية في "جيناتها"، صمت الفريق السنّي والشيعي. "تيار المستقبل" لم يجد الوقت ملائما بعد للاجتماع والمجاهرة بدعم ترشيح جعجع الى الرئاسة، او التوافق على اسم آخر. اما "حزب الله"، فورقة ترشيح ميشال عون في جيبه، وورقة ثانية في الجيب الاخرى في حال سقوط ورقة "الجنرال". حتى الساعة تبدو الساحة للمسيحيين فقط من دون توافر القبول السنّي الشيعي المشترك والمتوافق عليه لهذا المرشّح او ذاك. ازمة الازمات هي عدم قدرة المسيحيين على التوافق على اسم واحد وفرضه على حليفيهما!
واقعٌ مألوف يتيح مزيداً من ترف الوقت لـ "المستقبل" و"حزب الله" لاستشراف آفاق، أو، الأدقّ، انتظار مؤشرات التقارب الايراني السعودي، والتصرّف على أساسه، ومن وحيه.
 

  • شارك الخبر