hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

عون مصمم على تشكيل حكومة بالحريري او بدونه

الخميس ١٢ كانون الأول ٢٠١٩ - 07:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدا من مواقف الطرفين الاساسيين في الاتصالات القائمة حول الوضع الحكومي، ان الوضع متأزم حتى الان، وان "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" باتا على مسافة بعيدة من التفاهم على تكليف رئيس للحكومة وتأليف الحكومة. فيما ثنائي "امل وحزب الله" يبذلان المساعي الاخيرة مع الرئيس سعد الحريري للتفاهم، مع ان الرئيس نبيه بري اعلن ان احداً لم يطلب منه التدخل مجدداً لمعالجة الازمة. اما رئيس الجمهورية فبات محكوماً بجملة عوامل ضاغطة تجعل من الصعب عليه ان يتراجع عن إجراء الاستشارات النيابية المُلزِمة المقررة الاثنين المقبل، بغض النظر عما اذا كان التفاهم سيتم مع الحريري على التكليف ام لا.
وتشير مصادر وزارية متابعة للموضوع الحكومي، الى ان الرئيس الحريري أفرغ الساحة من المرشحين المحتملين للتكليف، عبر توفير الغطاء السني السياسي والديني له وحده. وتقول: لكن هناك اشكالية أولى امام الحريري هي التفاوض مع "الثنائي الشيعي" الذي لم ينتهِ بعد الى توافق او تفاهم على الحكومة، واشكالية اخرى هي تصميم الرئيس عون على تشكيل حكومة سواء برئاسة الحريري او من دونه، لأن الحريري ليس وحيداً في بورصة المرشحين لتشكيل الحكومة ولو انه متقدم على غيره، لكن إمكانية تسمية شخصية غيره واردة، ففي السياسة وفي لبنان كل شيء ممكن، وحصلت سوابق بخروج مرشحين كبار لرئاسة الحكومة لمصلحة مرشحي تسويات سياسية ولو مؤقتة.
وكشفت المعلومات عن استياء الرئيس بري من مماطلة الحريري في حسم الموقف من موضوع التكليف، لا سيما لجهة تسمية شخصيه غيره لترؤس الحكومة. وهو اشار في مجلسه النيابي الى ان الامور بلغت حد التفاهم النهائي على تسمية الدكتور بهيج طبارة لكن تم نسف المسعى القائم في اللحظة الاخيرة، ما اعاد الوضع الى مربع آخر بتسمية سمير الخطيب لكن المسعى الجديد انهار ايضاً.
هذه الاجواء تزيد من تعقيد الازمة ومن انعكاساتها السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، واذا استمرت لا يعود مؤتمر مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في باريس امس وبحضور عدد من دول الخليج، ذو قيمة فعلية اكثر من القيمة المعنوية في البيان الختامي، حيث لا زالت الدول المشاركة تؤكد "استمرار دعم لبنان شرط الاسراع بتشكيل الحكومة وتلبية مطالب المنتفضين في الشارع بالاصلاح".
والى هذه التعقيدات، ثمة من يشكك في وجود دعم دولي حقيقي للبنان في هذه المرحلة السياسية الاقليمية المحتدمة، او على الاقل هناك من يعتقد ان المجتمع الدولي والعربي منقسم حيال تقديم الدعم الفعلي والسريع للبنان. وفي هذا الصدد نَقَل زوار مرجع رسمي كبير عنه قوله: "ليس صحيحاً ان كل المجتمع الدولي يرفض او يمنع انهيار لبنان، بل ان الوقائع والمعلومات تشير الى دور اميركي وبمشاركة عربية في استمرار الضغط على لبنان، لتحقيق استبعاد "حزب الله" عن مركز القرار السياسي، اما الدول الصادقة في دعم لبنان فهي بعض الدول الاوروبية لا سيما فرنسا".

  • شارك الخبر