hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

حرب اعصاب عاشها الخطيب... هل يُكلّف أو..؟

الأربعاء ٤ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:26

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتكثف الاخبار عن اجواء ايجابية من لقاءات يجريها المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب مع القوى السياسية، لكن ذلك لا يعني ان تأليف الحكومة صار وشيكاً وان الاجواء تستند على معطيات واضحة تؤكد الاتفاق النهائي على اسمه.

الرئيس سعد الحريري لم يُصدِر بعد بيان تأييد رسمي للخطيب، فيما كان واضحا من التصعيد المتفلت في المناطق الخاضعة لنفوذ تيار المستقبل في البقاع وقصقص والطريق الجديدة، ان جمهور الحريري ليس موافقا على مرشح سني آخر.
وفق مصادر المستقبل فإن الحريري لا يناور، وهو حدد شروطه الحكومية برفض استنساخ التركيبة السابقة والمحاصصة والاسماء الاستفزازية للحِراك الشعبي والمجتمع الدولي، وكأن شيئا لم يحصل في الشارع، كما انه يدعم سمير الخطيب لكنه يخاف بالمقابل ان يكون مصيره مثل من سبقه من مرشحين.
تفسير ذلك ان لا اتفاق نهائيا بعد على رئاسة الحكومة ما لم يحصل الاتفاق النهائي. وبالركون الى ما تسرب من معلومات فإن المتضررين من استقالة الحريري يتمسكون به اليوم اكثر من السابق. فالثنائي الشيعي يرى في الحريري "افضل المرشحين" لتجاوز العزلة الدولية، فيما يعتبر "التيار الوطني الحر" ضمناً ان التسوية يمكن اعادة ترميمها اذا تخلى الحريري عن شروطه التعجيزية للتأليف.
اركان السلطة يتخبطون في اختيار بديل عن الحريري، ومن يوم 17 تشرين الأول البحث جار عن رئيس حكومة "مغامر" لديه خطة انقاذية وتتوافر فيه مواصفات مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية بابعادها الاقليمية.
كل الأسماء التي طرحت تم حرقها قبل بدء "الحكي الجد" عنها، وسيىء الحظ من سيرد اسمه بعد سمير الخطيب. والمفارقة ان الاسماء التي طرحت لا فيتوات عليها من الاقطاب السياسيين والاعتراض يأتي من الشارع.
سمير الخطيب رجل الاعمال والاستشارات الهندسية، لم تطله لعنة السقوط السريع للمرشحين الآخرين، فترشيحه كان لا يزال في اطار المراوحة لكنه صمد لوقت اطول، برغم الحملة التي تُشن عليه وتزج اسمه في صفقات مالية وانه قادم من نادي رجال الاعمال ولا شأن له في السياسة، فيما المرحلة تتطلب رئيس حكومة مخضرما في الادارة السياسية لأنه سيحمل اوزاناً ثقيلة والغاماً قد تنفجر بوجهه.
اسم الخطيب لم يحترق رسميا، بعد وقد يحصل ذلك في اي وقت،وقد لا يحصل، وربما يليه اسماء اخرى قد يصل اليها الدور لتتساقط كالبازل، الذي لا يخدم سقوطه الا عودة الحريري نفسه وتكريس زعامته السنية الدائمة، وقدراته الفائقة التي لا تتوافر بشخص اي زعيم سني لا توافق عليه "الحريرية السياسية".
واذا كان ترشيح الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة غير مطروح بتاتاً، فإن نائب بيروت فؤاد المخزومي مرشح جاهز ايضا، وهو يستحضر مفردات الانتفاضة الشعبية واحدث خرقا باستقالة هدى قصقص من بلدية بيروت. اما الوزيرة ريا الحسن فإسمها يبدو وقعه جيدا كامرأة نجحت في فترة قصيرة في موقعها في وزارة الداخلية، لكن المقربين من "المستقبل" يرون ان شروط تأليف الحكومة لا تنطبق على اي مرشح من دائرة "المستقبل" ولا يجوز احراق اوراقها فزج اسمها يضعها في وجه العاصفة.
عملية طرح الاسماء وسحبها او حرقها استمرت بين كر وفر في الساعات الاخيرة، وسط مخاوف من تحول المرشحين السنة الى واجهة تدور تحتها المناورات لنفض اليد من مسؤولية التعطيل، بانتظار الساعة صفر الاقليمية، او ان يبادر احد المفاوضين الكبار للتنازل، او حدوث اي مفاجأة على وقع حدث خارجي يعيد تعويم الحريري واعادته الى الرئاسة الثالثة.
في كل الاحوال فان اسم سمير الخطيب كان الاكثر بروزا في مفاوضات الساعات الاخيرة وهو تنقل في المقرات الرسمية، مع تسريبات تشير الى ان عناصر اختياره ليست مؤكدة مئة بالمئة، والابقاء على احتمال عودة الحريري عندما يتم البحث باسم آخر اذا ما تعقدت الامور.
حرب اعصاب عاشها المرشح الخطيب في الساعات الاخيرة لأن الظروف السياسية معقدة خوفاً من ان يكون مصيره الاحتراق بالشروط والعناد السياسي.

  • شارك الخبر