hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

هل يعود جنبلاط الى حارة حريك.. وما هي الشروط؟

الجمعة ١٦ آب ٢٠١٩ - 06:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انسحب حزب الله باكراً من واجهة اشتباك قبرشمون ومنذ اللحظة الاولى، لكنه بقي مؤثراً في الصراع وداعماً للنائب طلال ارسلان ولرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وباستثناء اشتباك عين دارة ورد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مباشرة على "وليد بيك" فإن حزب الله لم ينزلق كثيراً الى خطاب جنبلاط وبقي يراقب عن كثب الصراع العنيف الذي دار بين كليمنصو وخلدة وميرنا الشالوحي.
على هذا الاساس لم تضم مصالحة بعبدا التي افرجت عن الحكومة ممثلاً عن حزب الله، بل أن الحزب بقي في الخطوط الخلفية محيداً نفسه، وإن كانت المعلومات أشارت الى أن كل الخطوات في بعبدا جرت بالتنسيق مع حارة حريك وموافقتها.
تدهورت العلاقة بين حزب الله والمختارة وتم ترميمها اكثر من مرة، لكن إعادتها اليوم لما كانت عليه سابقاً تحتاج وفق حلفاء حزب الله الى توفر ظروف ومعطيات كثيرة، فعلاقة جنبلاط وحارة حريك أولها معمل فتوش ولكن ما بعدها عوامل وملفات اقليمية وداخلية .
اختلفت مؤخراً تعقيدات المشهد في علاقة حزب الله والمختارة، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عندما إتهم التيار الوطني الحر وحلفاءه بمحاصرته وفرض أمر واقع جديد، كان يقصد حزب الله والمحور الذي يدعمه .
يصف حلفاء الحزب مواقف جنبلاط بخطوة الى الامام وإثنتين الى الوراء، وبأن الامور خاضعة دائماً للتقلبات الجنبلاطية، فالهجوم على حزب الله شكل المادة الابرز في خطاب الزعيم الدرزي في المرحلة الماضية، قبل أن يتبدل جنبلاط وينقلب على حلفائه في ثورة الأرز ويقيم ربط نزاع مع الضاحية قوامه التهدئة والنأي بالنفس في إطار التسوية غير المكتوبة بين الطرفين، وفي ذلك الوقت لجأ جنبلاط لمهاجة التيار الوطني الحر عوضاً عن مهاجمة حزب الله ..
الجدل الاخير على إثر حادثة البساتين مرتبط بالموقف من عين دارة، وزاده تعقيداً موقف رئيس الحزب الاشتراكي من لبنانية مزارع شبعا الذي أربك حزب الله وجعله يعيد حساباته كثيراً مع وليد جنبلاط.
التسوية التي وضعت لقضية قبرشون أعادت وليد جنبلاط رقماً صعباً في المعادلة اللبنانية بعد كل المعلومات التي دارت عن محاولات عزله وتهميشه وتحويله الى الحلقة الاضعف داخلياً ومحاولة تقليص حصته في التعيينات الادارية والقضائية المقبلة لصالح المعارضة الدرزية.
لم يتورط حزب الله في مواجهة كاملة المواصفات مع المختارة في حادثة قبرشمون، وتبين أن رئيس الحزب الاشتراكي طالب في عزّ الازمة بتسوية تقوم على ضمانات من حزب الله، لكن حزب الله لم يتجاوب ولم يرد على الطلب الاشتراكي.
مضبطة الاتهام من جنبلاط لحزب الله واسعة جداً، ولدى قيادة حزب الله أرشيف من مواقف جنبلاط التي لم تراع الحد الادنى وتحفظ خط الرجعة، ومع ذلك فإن الاتصالات من تحت الطاولة لم تنقطع بين وسطاء الطرفين والاصدقاء المشتركين، وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري دائماً حاضراً في صورة العلاقة بين الفريقين، لكن عودة جنبلاط الى الضاحية تحتاج لمقومات مختلفة اليوم، فرئيس الحزب الاشتراكي وصل الى مرحلة إعادة قيادة فريق 14 آذار في مواجهة حزب الله وسوريا وحلفائهما، وترميم الوضع وإعادته الى ربط النزاع يجب أن يقترن بمعالجة سياسية لإزالة الالتباسات التي رافقت حادثة البساتين وخطأ نقض قرار الوزير السابق للصناعة حسين الحاج حسن بالنسبة الى ترخيص معمل عين دارة، والأهم عدم الاقتراب من الثوابت الوطنية لجنبلاط وعدم المس باستراتيجية حزب الله.

  • شارك الخبر