hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

اللجوء الفلسطيني لـ"القوات" والنزوح السوري لـ"التيار"

الثلاثاء ٣٠ تموز ٢٠١٩ - 06:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو أن الوضع المسيحي قد إرتاح نسبياً بعد الموقف الداعم من قيادة "التيار الوطني الحرّ" لخطوة وزارة العمل القاضية بتطبيق قانون العمل.
يرى البعض أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" تقاسما الأدوار فيما خصّ الوجود الأجنبي على أرض لبنان، إذ أن "التيار" كان يرفع الصوت عالياً تجاه أزمة النزوح السوري فيما "القوات" باتت على تصادم مع الواقع الفلسطيني بعد مباشرة وزير العمل كميل أبو سليمان تطبيق القانون وإجبار الاجانب على "قوننة" وضعهم وعلى رأسهم العامل الفلسطيني والسوري.
 تؤكّد وزارة العمل مضيها في خطواتها القانونية وعدم التمييز بين أجنبي وآخر، فيما قضية الفلسطينيين تعالج وفق قنوات الحوار المفتوحة بين الفلسطنيين ووزارة العمل.
يبدو أن "التيار الوطني الحرّ" إرتاح لخطوة "القوات" لأنها من جهة خطوة وطنية مطلوبة، ومن جهة أخرى وجّهت بعض النيران لـ"القوات" بعدما كانت كلها تصوّب باتجاه "التيار الوطني الحرّ" الذي إتهم بالعنصرية جراء مطالبته بضبط النزوح السوري وإيجاد حل لهم وعودتهم الى بلادهم.
إذاً، كشفت خطوة ابو سليمان أن لا حل قريباً لمسألة اللجوء الفلسطيني، إذ أن الفلسطنيين قادرون على التحرك ساعة يمس أي تدبير المكاسب التي يتمتعون بها في لبنان، في حين أنه يتوجب على الدولة أن تقوم بألف حساب عندما تريد أن تقوم بأي خطوة شبيهة بخطوة أبو سليمان، أو يتوجب عليها إبقاء الوضع على ما هو عليه.
ولا يبدو أن الدولة اللبنانية مستعدّة للقيام بمثل هكذا خطوات لأنه لا يوجد إتفاق داخلي أو مظلة سياسية، فلحظة بدء وزارة العمل بخطواتها هبّ عدد كبير من المسؤولين للدفاع عن مطالب الشعب الفلسطيني، متناسين أن ما تقوم به الوزارة هو مطلب للشعب اللبناني الذي يشكو من البطالة المتزايدة ومن مزاحمة اليدّ العاملة الاجنبية.
من جهة ثانية، فإن مثل هكذا خطوة لوزارة العمل لا تحظى بمباركة خارجية خصوصاً أن الدول العربية وحتى الغربية تقوم بدفاع مستميت عن حقوق النازح السوري واللاجئ الفلسطيني وتنسى أو تتناسى أن لبنان يرزح تحت عبء مليون ونصف مليون نازح سوري ونحو 400 ألف لاجئ فلسطيني وأن لبنان بات غير قادر على تحمّل كل هذه الاعباء.
ينتظر أن يعقد مجلس الوزراء إجتماعه الاول بعد طول غياب وأن يناقش مسألة العمالة الاجنبية والنزوح السوري، لكن هذه المسائل تحتاج الى توافق كبير داخل الحكومة غير متوفّر حالياً، حيث تعتبر "القوات" أن وزيرها ترك وحيداً في هذه المواجهة التي هي حق للعامل اللبناني.
يراقب الجميع كيف ستتجه العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" خصوصاً فيما يتعلق بالملفات الكبرى الوجودية ومنها النزوح واللجوء، إذ أن القاعدة التي لاحظت تدهور العلاقة تنتظر أن يحصل إتفاق على الأمور الكبرى التي تهم الشارع المسيحي واللبناني على حد سواء.
 

  • شارك الخبر