hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

رسالة باسيل.. زيارة طرابلس ومن بعدها الجنوب

الجمعة ٥ تموز ٢٠١٩ - 06:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخلت حادثة كفرمتى أجواء التبريد السياسي مع انطلاق قطار المعالجة السياسية لها لاحتواء الأزمة، لكن تفاصيل كثيرة لا تزال معلقة حول مصير مصالحة الجبل والوضع الداخلي الدرزي ومصير العلاقة السيئة بين رئيس التيار جبران باسيل ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
إذا كان وليد جنبلاط عاد ليمسك زمام المبادرة التي كادت تفلت منه في حادثة الجبل بترميم العلاقة مع رئيس الحكومة ورفع سقف التحدي باتجاه باسيل، محملاً إياه مسؤولية الدخول الى الجبل بدون استئذان أحد بمواكب مسلحة، فإن وزير الخارجية يحاول أن يعيد الإعتبار ايضاً لنكسة خروجه من جولة عاليه التي كادت أن تطيح به.
وعليه فإن خطة باسيل السياسية كما يؤكد عارفوه تقوم على تجميع كل الأسلحة لمقارعة وليد جنبلاط، وبعد فشل تعطيل الجلسة الحكومية وسقوط إحالة الملف على المجلس العدلي فإن باسيل كما تقول اوساط سياسية لن يتراجع عن خطابه السياسي او يساوم به وسيعاود تنشيط محركاته على الأرض والعودة لاستئناف جولاته المناطقية .
المؤتمر الصحافي لباسيل كان واضحاً في عدم توقف الجولات المناطقية ضمن سياسة الانفتاح على كل المناطق وزيارة المناصرين، مؤكدا "لا نحتاج الى فيزا لدخول اي منطقة".
وعليه فإن زيارة طرابلس المقررة يوم الأحد قائمة رغم تعالي الاصوات على مواقع التواصل الاجتماعي المطالبة بالغائها، ومنعه من دخول المدينة والنصائح التي أسديت له من مراجع سياسية بتأجيلها على الاقل، خصوصاً أن الشارع الطرابلسي لا يزال متأثراً بحادث الارهابي المبسوط الذي استهدف الجيش عشية عيد الفطر موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.
وفق أوساط مطلعة فإن زيارة طرابلس خضعت لنقاش طويل داخل التيار، بشأن تأجيلها الى وقت لاحق وبسبب تداعيات حادثة الجبل، لكن الفريق اللصيق بباسيل اعتبر أن تأجيل الزيارة سيتم تفسيره انكساراً وتراجعاً لمصلحة خصومه، خصوصاً أنه مرتبط بصورته السياسية ولا يجب أن يظهر منهزما أمام اخصامه وغريمه السياسي وليد جنبلاط الذي يحاربه في كل تفصيل انتخابي، ولا يمكن أن يقبل به مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة.
بنظر العونيين فإن طرابلس مدينة متنوعة ومنفتحة للجميع، وسبق لباسيل أن قام بزيارة الى منزل النائب فيصل كرامي منهياً مرحلة من الجفاء والبرودة في العلاقة بين الطرفين، ولا يوجد مناطق مقفلة على أحد في نطاق الجمهورية اللبنانية، وليس هناك حواجز تمنع باسيل من إكمال جولاته المناطقية التي شملت كل لبنان.
التبرير العوني لجولات رئيس التيار لا تبدد عاصفة الانتقادات التي يثيرها سياسيون بوصف زيارات باسيل بالاستفزازية واعتباره "سائح الفتنة"، وانتقد النائب السابق وليد جنبلاط المواكب المسلحة و"الخطاب الصبياني".
بنظر أخصام باسيل فإن الجولات تشبه الاستعراضات المملة، ولا تخلو من الاشتباك وتكوين علاقات سيئة وعدائية مع الزعامات المناطقية من خلال دخوله من خارج ابوابها التقليدية، وهذا ما ظهر في حادثة البساتين عندما حصلت الزيارة في ظل أجواء متشنجة بين الاشتراكي والتيار، وفي تسريب الفيديو البتروني الذي سبب تدهوراً في العلاقة مع رئيس مجلس النواب امتدت مفاعيله لما بعد الانتخابات النيابية، وفي البقاع الغربي عندما أثار تصريحه عن السنية السياسية عاصفة أربكت العلاقة مع تيار المستقبل، وفي بعلبك بالاشتباك اللفظي مع الجمهور .
يتساءل قيادي في المعارضة العونية عن جدوى الزيارات الباسيلية الى المناطق حيث يواجه حضوراً شعبيا هزيلاً في استقباله. أما إذا كان الهدف الانتخابات الحزبية بعد أشهر، فالإنتخابات لرئاسة الحزب هي بدون منافسين له.
يعتبر القيادي أن الهدف هو البروباغندا الاعلامية وفن استفزاز السياسيين والزعامات للهروب من الافخاخ السياسية والسؤال عن الاصلاح الذي وعد به التيار الوطني الحر جمهوره، والموازنة وتعديل القوانين والانجازات الاصلاحية والاقتصادية والمالية، خصوصاً انه يتربع على رأس اكبر تكتل نيابي ووزاري ويتمتمع بدعم كامل من رئيس الجمهورية .ومع ذلك يرّد قريبون من باسيل "انتظرونا في طرابلس يوم الاحد، ومن بعدها جولة في الجنوب تأجلت الى شهر تموز المقبل بسبب السفر الخارج.
 

  • شارك الخبر