hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

زيارة عون "تاريخية واستثنائية" وزاسبكين في موسكو للتحضير

السبت ٢٣ آذار ٢٠١٩ - 05:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى موسكو الاثنين المقبل، في ظرف داخلي لبناني واقليمي ضاغط على لبنان والمنطقة، بحيث تكتسب الزيارة أهمية تاريخية لأن توقيتها جاء في ظل سياسة أميركية وصفها الرئيس نبيه بري منذ فترة بأنها سياسة "الثيران الهائجة"، حيث تسعى إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الاستحواذ على أكبر المكتسبات المالية والسياسية والعسكرية على حساب المنطقة العربية، وآخر تجلياتها الاقرار للاحتلال الاسرائيلي بما وصفه السيادة على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بعدما أقر له بان القدس "عاصمة أبدية" للكيان الاسرائيلي.
وهذه السياسات تؤثر بشكل سلبي على لبنان بشكل خاص كونه الحلقة الاضعف سياسيا في المنطقة، في ظل السياسات العربية القائمة والمتماهي بعضها إلى حدّ كبير مع السياسات الاميركية، لجهة المسارعة إلى تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال من دون تحقيق أي مكسب سياسي مباشر لا للقضية الفلسطينية ولا لقضايا العرب الاخرى، ومنها إحتلال اجزاء من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وكفر شوبا وقرية الغجر.
وكما بات معروفاً، فإن الرئيس عون سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمّة تتناول مسائل سياسية واقتصادية، فضلاً عن تفعيل المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. كما ستكون له لقاءات اخرى مع كبار المسؤولين الروس.
من هذه الرؤية، تكون زيارة موسكو بما تحمله من عناوين سياسية زيارة تاريخية لرئيس قرر حسبما أعلن "أن لبنان يأخذ علما بالشروط الدولية، لكنه سيتصرف وفق ما تمليه عليه مصلحته العليا"، مشدداً على أن "لبنان بلد محايد وليس بإمكان أحد حجبنا عن أي بلد في العالم. وصحيح أننا لا نتدخل بمشاكل الاخرين ولكننا نريد المحافظة على شخصيتنا".
وبهذه المواقف إستبق الرئيس عون ما تردد عن أن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو سيطرحه على المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته التي بدأت أمس وتنتهي اليوم، ويوحي كلام الرئيس عون بعدم انصياع لبنان مسبقاً للرغبات والطلبات الخارجية، لا سيما في موضوعي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وحق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بلا شروط سياسية. كما يؤكد تمسك لبنان رسمياً بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين، إضافة إلى موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
قد لا تتضمن زيارة الرئيس عون عقد اتفاقيات عسكرية أو اقتصادية كبيرة ومهمة، لكنها تتضمن بالتأكيد إعلان خيار سياسي راسخ بممارسة لبنان سياسة "النأي بالنفس" الشاملة كل الاطراف والمحاور، بما يعني التحرر من أي التزامات لا تتناسب مع مصلحة لبنان تجاه أي طرف.
وفي هذا الصدد قال السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبيكين لموقع ليبانون فايلز: إنه سيسافر الى موسكو (غادر امس) لتحضير الترتيبات النهائية للزيارة، وللإنضمام إلى الوفد الروسي الذي سيتولى المحادثات مع الجانب اللبناني، ورفض استباق الامور حول طبيعة المحادثات وما يمكن أن يحصل في القمة بين الرئيسين عون وبوتين، لكنه أكد على الاهمية السياسية للزيارة وعلى أهميتها أيضاً بالنسبة للعلاقات الثنائية. مشيراً إلى أن التنسيق للزيارة يتم على أعلى المستويات بين القصر الجمهوري في لبنان والكرملين في موسكو وليس على مستوى وزارة الخارجية في البلدين، ما يؤكد الاهمية الاستثنائية للزيارة.
بالتوازي مع الموقف الرئاسي المعروف حيال القضايا اللبنانية، ينتظر لبنان من "الصديقة" روسيا دعمه في ملفات سياسية مهمة واقتصادية لا سيما في ملف إعادة النازحين السوريين وقضايا لها طابع تقني وخدماتي، أما الجانب العسكري فمتروك لتقييم القيادات العسكرية بين البلدين حسبما تكون هناك مصلحة.

  • شارك الخبر