hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

استحقاقات إقليمية ودولية كيف يواجهها لبنان؟

السبت ١٦ شباط ٢٠١٩ - 05:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تجاوز لبنان استحقاق مؤتمر "وارسو" الذي انعقد قبل يومين بدعوة أميركية بعدم حضوره المؤتمر، التزاماً منه بسياسة النأي بالنفس عن المحاور الإقليمية والدولية، باعتبار المؤتمر موجّه بصورة خاصة حسب الداعين إليه ضدّ إيران، فيما لا زالت تنتظر لبنان استحقاقات أخرى إقليمية ودولية ليس أقلّها المؤتمرات العربية والدولية المخصّصة لمناقشة قضايا العرب والنازحين والشراكة مع أوروبا.
وإذا كان مؤتمر "وارسو" في عنوانه المُعلن رسمياً هدف إلى جمع القوى الدولية والعربية بوجه ما تصفه واشنطن "أطماع إيران في منطقة الشرق الأوسط"، والذي حضره رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى جانب عدد من المسؤولين العرب، شكّل في مضمونه الحقيقيّ إقراراً عربياً بتطبيع العلاقات مع كيان العدو، خاصة بغياب أي ممثّل عن فلسطين أو السلطة الفلسطينية عن المؤتمر، لذلك كان موقف لبنان - حسب مصادر دبلوماسية لبنانية - عدم حضور المؤتمر موقفاً مزدوجاً، بأن لا تطبيع مع العدو قبل الحلّ العادل للقضية الفلسطينية وأساسها ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم كما نصّت القرارات الدولية، ولا مشاركة في أي محور إقليمي موجّه إلى أي دولة ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع لبنان.
وتقول المصادر الدبلوماسية لموقعنا إن لبنان الذي لا يستطيع أن يحتمل موقفاً عربياً أو دولياً بحلّ القضية الفلسطينية من دون حلّ قضية اللاجئين بما يضمن حقّ العودة لهم وفق قرارات القمم العربية، لا يستطيع أيضاً أن يحتمل أن يكون مشاركاً في محور يستهدف إيران، أو أي دولة أخرى .
أما وقد انتهى مؤتمر "وارسو" إلى ما انتهى إليه، فإن ما ينتظر لبنان خلال الشهرين المقبلين لا يقلّ حساسية، حيث تنعقد القمة العربية - الأوروبية في شرم الشيخ المصرية يومَي 24 و25 شباط الحالي، والتي من المنتظر أن تتناول العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية، والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصّل إلى السلام الشامل والعادل، إلى جانب ملفات سوريا وليبيا واليمن، والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة من أجل التوصّل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات، والتعاون العربي الأوروبي في مكافحة الإرهاب، وملفّ الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والسلاح.
ومثل هذه القمة تعني لبنان في أكثر من محور، وأهمها قضايا اللاجئين والنازحين السوريين وحقّ العودة ومكافحة الإرهاب، وهي نفسها التي ستبحثها القمة العربية العادية المقرّرة في تونس في 31 آذار المقبل، مع ما تحمله من مواضيع لا زالت موضع خلاف لاسيّما حول سوريا واليمن والصراع مع العدو الإسرائيلي.
وبين القمّتين، يشارك لبنان عبر وفد وزاري يترأسه الرئيس سعد الحريري ووزير شؤون النازحين صالح الغريب في المؤتمر الدولي الثالث المخصّص للوضع في سوريا والذي يُعقد في بروكسل يومَي 12 و13 آذار المقبل، وحيث سيكون موضوع النازحين السوريين أبرز عناوينه، لجهة تقرير مصير العودة والدعم المالي للدول المضيفة للنازحين، وهو أمر لا زال موضع خلاف داخلي ومع الخارج أيضا.
ويتحضّر لبنان لتقرير مستوى حضوره في هذه المؤتمرات وإنجاز الملفّات التي سيطرحها بعيداً عن التجاذب السياسي الداخلي حولها، وبما يؤمّن مصلحته بالدرجة الأولى، لكن هل تسمح الضغوط الدولية وبعض المواقف العربية له بتسجيل مواقف وتحقيق خطوات تؤمّن مصلحته بشكل أساسي؟ هنا يكمن السؤال؟

  • شارك الخبر