hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

خيارات الحريري مفتوحة

الثلاثاء ٢٩ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تعد مسألة تمثيل "اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين" هي العقدة أمام تشكيل الحكومة، إذ بات هناك توافق مبدئي على تمثيله وإن كانت هذه العقدة لم تُحسم بعد لا من حيث الشكل ولا من حيث الإخراج ولا التوقيت، بانتظار ما ستُسفر عنه المشاورات الأخيرة في الأيام القليلة المقبلة للرئيس المكلّف سعد الحريري، بعد عودته من باريس، لإجراء جوجلة أخيرة للمسائل الأخرى العالقة، وهي المتعلقة أساساً بمطالب "التيار الوطني الحر" وحصّته، بحيث بات البعض يعتقد أن رئيس التيار الوزير جبران باسيل مستعدّ للتنازل عن الثلث الضامن الذي يطالب به ضمناً، مقابل الحصول على الحقائب التي يريدها من وراء طلبه تبديل الحقائب التي سبق واتفق عليها مع الحريري بحقائب أخرى من حصص الأطراف السياسية الأخرى وهو ما لم يحصل عليه حتى الآن.
وإذا كانت لقاءات باريس بين الحريري والوزير جبران باسيل وبين الحريري ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم تصل إلى نتيجة بخصوص موضوع تبادل الحقائب حسبما تسرّب، فإن الحريري بات مضطراً لحسم أمره خلال اليومين الفاصلين عن نهاية الشهر الحالي، حتى لا يقع في مساومات جديدة، لا تتعلّق بتشكيل الحكومة، بل بكيفية معالجة أزمة تعثّر التشكيل وما يُمكن أن ينتج عنها من خطوات ألمح إليها كلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري قد لا تُرضي الحريري فيما ثمّة تلويح بعقد جلسات الضرورة للحكومة وهو ما يحاول الرئيس عون تلافيه على الأقل في هذه المرحلة من التفاوض الجديد.
وتردّدت في الكواليس خيارات عديدة يُمكن أن يلجأ اليها الرئيس المكلّف، بينها اعتذاره عن تشكيل الحكومة واعتماد صفّ المعارضة السياسية والبرلمانية، بوجه الذين يعتبر أنهم سبب تعثّر تشكيل الحكومة ومحاصرته بالمطالب وأحيانا محاولة "تشليحه" بعض صلاحياته الدستورية المتعلقة بالتشكيل، وفي هذا الصدد لم ينفِ ولم يؤكد مستشار الحريري المُعيّن حديثاً الدكتور عمّار حوري احتمال لجوء الحريري إلى الاعتذار، ولم يحددّ أي خطورة يُمكن أن يُقدم عليها، لكنه قال لموقعنا "إن كل الخيارات مفتوحة أمام الرئيس المكلّف بانتظار اليومين المقبلين، لكننا طبعاً نفضّل تغليب خيار تشكيل الحكومة كأولوية في الخيارات ولذلك نضع الجانب الإيجابي في حساباتنا.
وعبارة "كلّ الخيارت المفتوحة" قد تعني الاعتذار كما قد تعني تلبية بعض المطالب، أو تقديمه الصيغة الحكومية التي يراها مناسبة من ضمن توجهه العام بتشكيل حكومة متوازنة لا يطغى فيها طرف على آخر، ومفصّلة على أساس ثلاث عشرات.
وتُفيد المعلومات القليلة الواردة من باريس عن لقاءات الحريري أنه سيحسم موقفه بالتأكيد هذا الأسبوع، لأن لا الوضع الداخلي ولا الضغط الخارجي باتا يسمحان بمزيد من تضييع الوقت والمماطلة، علماً بأن مصادر "القوات اللبنانية" تعتقد أن موضوع تبادل الحقائب بات أمراً صعب التحقيق لأنه قد يُعيد الأمور ليس إلى نقطة الصفر فقط بل إلى ما قبل بدايات مفاوضات التشكيل، لجهة وضع معايير جديدة لتشكيل الحكومة قد لا تناسب هذا الطرف أو ذاك، ما يعني بقاء البلد في حالة من الشلل التام.

  • شارك الخبر