hit counter script

الحدث - مروى غاوي

الجبل إلى التهدئة.. ولا جبهة درزية ضد المختارة

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 05:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صعد الوزير السابق وئام وهاب في أعقاب حادثة الجاهلية خطابه السياسي في أكثر من اتجاه فدعا إلى قيام جبهة درزية موحّدة مع النائب طلال ارسلان تضمّ النواب السابقين فادي الأعور وفيصل الداوود ومع الحزب السوري القومي. حملة التصعيد من قِبل وهاب لاقاها حزب الله الذي حاول أن يستثمر الخلاف الذي وقع على أرض الجاهلية لتوحيد حلفائه الدروز في إطار سياسي واحد، ولكن هذا الطرح لم يتبلّور ولا يبدو في الأفق أنه يلاقي قبولا لدى ارسلان بدليل أن رئيس اللقاء الديمقراطي ردّ فورا على "شطحة" وهاب بتعيينه وزيرا عن المقعد الدرزي الثالث برفضه المس بالاتفاق الوزاري الذي حصل مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ما يعني عملياً نسف طرح وهاب الذي يراد منه اصطياد عدة عصافير بحجر واحدة.
وعليه تقول أوساط مطلعة على الموقف الدرزي أن قيام جبهة درزية في مواجهة المختارة عملية معقدة لن يتبناها أي فريق درزي ولا يسير بها تحديدا النائب ارسلان لاعتبارات كثيرة، فموقف ارسلان من حادثة الجاهلية كان واضحا بالاعتراض الشكلي على خطوة اقتحام منطقة درزية ما دفعه إلى التصرف باللحظة الآنية من منطلق حساسيته الدرزية والتضامن مع خصمه في الجاهلية من دون أي خلفيات سياسية وليس أكثر.
وعليه حرص المقربون من ارسلان على توضيح الموقف وعدم التوسع في التحليلات والتفسيرات أو التعويل على قيام جبهة درزية لن يستفيد منها الا وهاب بعد أن ساهمت حادثة الجاهلية بتعويمه ورفعه إلى مستوى القيادات الدرزية من الصف الأول خصوصا بعد التفاف حلفاء وهاب من فريق 8 آذار حوله بمشهد لم يحصل في الانتخابات النيابية الأخيرة.
ليس لدى ارسلان أي مصلحة في شبك يده بيد وهاب بسبب الخلاف حول الأحجام بين الجاهلية وخلدة، فالمير طلال وريث الحالة الارسلانية فيما حالة وهاب حديثة نسبيا بالمقارنة معها، والإثنان يأكلان من الصحن الدرزي نفسه ويسعيان لاستقطاب الجمهور الدرزي الخارج من عباءة المختارة، كما أن رئيس اللقاء الديمقراطي هو الرافض الأكبر لهذه الجبهة فهو تعرّض لأكثر من لدغة من أفعى وهاب ولهجوم مركز عليه كان آخره في مرحلة العقدة الدرزية عندما وصفه الأخير" بشحاذ المقعد الوزاري".
من ناحية أخرى فإن النائب طلال ارسلان حريص على علاقته بالعهد والتيار الوطني الحر بعدما خاض الانتخابات النيابية مع التيار وهو لا يرغب بتعريض العلاقة لأي اهتزاز أو تحويل نفسه جسر عبور لرئيس تيار التوحيد لتأسيس وتشكيل حالة مناوئة للمختارة لا تفيد الا الأخير.
الأهم أن النائب السابق وليد جنبلاط بعد لقائه مع حزب الله بادر إلى سحب فتيل التفجير والانتظام وإعادة ترتيب أولوياته، وبالتالي فإن قيام جبهة أو فتح النار عليه يأتي في غير السياق الذي تريده دارة خلده اليوم وقد يؤدي إلى الالتفاف حول بيك المختارة وشدّ العصب الدرزي وليس العكس.
 

  • شارك الخبر