hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

المتابعون لمبادرة باسيل: العبرة بالنتائج والتنفيذ... وإلاّ

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 05:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يفقد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الأمل أبداً من محاولاته إنقاذ العهد من الفشل أو التعثّر، عبر مسعاه لتحقيق توافق وطني حول حكومة وحدة وطنية "لا فيها رفض ولا فيها فرض" كما قال، لذلك لم تنضب أفكاره وإن كانت غير مقبولة من قبل بعض الأطراف، نظراً لما تحمله من مقترحات يعتبرها هذا الطرف أو ذاك انكساراً له، بينما يتغنّى الجميع بضرورة التنازل والتضحية.
وبغضّ النظر عما إذا كان ما تسرّب حول المقترحات الثلاثة التي حملها الوزير باسيل إلى الرئيس نبيه بري قبل يومين صحيحة أو لا، وهي حسب المتابعين قديمة – جديدة مع "رتوش" تجميلي، فإن المتابعين للتحرّك يرون أنه مهما كانت الأفكار معقولة ومقبولة في أجزاء منها، فالعبرة تبقى في النتائج عندما يعرضها باسيل على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى النواب السنّة المستقلين وبالطبع على المعنيين الآخرين وأبرزهم "حزب الله".
كما تبقى العبرة في التنفيذ الدقيق لما يتمّ التوصل اليه من اتفاق وتوافق، وإلاّ فإن كل المسعى سيذهب هباء، وقد تتأخر الحكومة كما يروّج المتشائمون إلى ما بعد عيدَي الميلاد ورأس السنة، والأخطر أن الدول المانحة والصديقة للبنان ستُعيد النظر بكل سياسة الدعم التي قررتها للبنان سواء منفردة أو عبر مؤتمر "سيدر" في باريس، مع اعتقاد البعض أن هذا التلويح الأوروبي هو من باب التهويل أو في أحسن الحالات من باب حثّ السياسيين اللبنانيين على معالجة خلافاتهم السياسية بأقرب فرصة وبالتي هي أحسن.
إلا أن ما يمكن القول إنه موضع إجماع من قبل كل القوى السياسية – بالعلن على الأقل بغض النظر عن النوايا المبيّتة - هو التوافق على أن
تكون الحكومة منتجة لا اعتلال فيها ولا "نكد سياسي" تعطيلي ولا مزايدات شعبوية تؤثر على التوجهات الكبرى العامة، إضافة إلى التوافق من أغلبية القوى السياسية على عدم كسر الحريري وفرض ما لا يريده أو لا ينفعه سياسياً وشعبياً وخارجياً ليستطيع التحرّك بهامش معقول ويعالج بهدوء الأمور العالقة.
عدا ذلك يبقى كل الطرح الذي حمله باسيل بحاجة إلى تثبيت الأفكار والمقترحات بصيغ واضحة غير ملتبسة ولا تحمل - كما يقول المهتمون بوضعية الرئيس الحريري - أفخاخاً أو ألغاماً سياسية تنفجر لاحقا به وبحكومته، لكن مصادر رئيس "التيار الحر" تقول إن أي لغم ينفجر بوجه الحريري سيُصيب بشظاياه القاتلة العهد المتوثب لتحقيق نقلات نوعية في الحياة العامة والإدارية والإقتصادية، ما يوجب استقراراً سياسياً كبيراً وتفاهمات سياسية أكبر، يعمل عليها الوزير باسيل، لذلك يقول المتابعون لتحرّكه "العبرة بالنتائج وبالتنفيذ".

  • شارك الخبر