hit counter script

الحدث - أنطوان غطاس صعب

ماذا عن الصعوبات التي ستكون عقبة أمام التأليف؟

السبت ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يتوقع أن تنطلق مسيرة تشكيل الحكومة بزخم خصوصاً أن الرؤساء الثلاثة أقرّوا بصعوبة المرحلة مما يستوجب الإسراع في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن نظراً لخطورة ودقة الأوضاع على المستويين الداخلي والإقليمي، من هذا المنطلق تتوقع أكثر من جهة سياسية أن لا تواجه عملية التأليف صعوبة كما كانت الحال في الحكومات السابقة على اعتبار أن الأصوات التي نالها الرئيس سعد الحريري دليل على تسهيل مهامه الحكومية بما في ذلك حزب الله الذي أبدى استعداده للتعاون مع الحكومة بغض النظر عن عدم تسمية الحريري.

أما ماذا عن الصعوبات التي ستكون عقبة أمام التأليف، هنا تشير مصادر سياسية متابعة لهذه المسألة، إلى أن هناك بعض العقد التي لا يستهان بها والتي تنضوي في شقين داخلي وخارجي، فعلى المستوى الداخلي يظهر جلياً أن هناك تنافسا وتناحر واضحين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حول عدد الحقائب لكليهما وصولاً إلى نيابة رئاسة الحكومة، ومن هنا تقصّد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن يكون على رأس كتلة القوات خلال زيارة قصر بعبدا لتسمية الرئيس المكلف وبمعنى أوضح مطالب القوات باتت في عهدة رئيس الجمهورية كي لا تصل الأمور إلى شد حبال وخلافات مع التذكير بما أشار إليه جعجع إلى أن تفاهم معراب باق على الرغم من كل التباينات السياسية.
وعلى خط العقدة الأبرز فذلك يتمثل هذه المرة في التمثيل الدرزي بحيث بُلّغ الرؤساء الثلاثة من قبل موفدي جنبلاط بما معناه أن الميثاقية الدرزية هي لدى المختارة أي هناك سبعة نواب دروز ضمن اللقاء الديموقراطي، والنائب الثامن طلال أرسلان تُرِك له مقعد شاغر في عاليه ما يعني أن الميثاقية الدرزية كما حال الرؤساء الثلاثة تستوجب بأن يكون هناك ثلاث وزراء دروز ضمن الكتلة الجنبلاطية، وعلى هذا الأساس تجري الاتصالات بعيداً عن الأضواء كي لا تصل الأمور إلى أي صدام أو خلاف خصوصاً أن الموقف الجنبلاطي حاسم في هذا السياق.
من هذا المنطلق فإن عملية التأليف من الطبيعي ستشهد بعض المطبات ولكن ثمة إجماع على ضرورة الإسراع في التأليف مع الإشارة إلى العامل الخارجي والمتمثل بالعقوبات المفروضة على حزب الله من قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج، ولكن وفق المعلومات المتوفرة فإن ذلك لن يؤثر على تشكيل الحكومة شرط أن لا يتمثل حزب الله بحقائب غير سيادية وهذا ما تشير إليه أوساط أوروبية من خلال اتصالات جارية على أكثر من خط باعتبار أن المجتمع الدولي يدرك خصوصية لبنان، ويرى أن أي خضّة في هذا السياق من شأنها أن تعرقل عملية التأليف وتدخل البلد في مطبات لا حدود لها أي ليس هناك من مخاوف دولية من شأنها أن تفرمل تشكيل الحكومة على خلفية هذه العقوبات بل تجري الحلحلة وفق بعض المطالب التي تتم معالجتها وفق الأقنية المتعددة الجوانب أوروبياً ودولياً مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين.
 

  • شارك الخبر