سألني جيمي: "أنا من زحلة، فكيف يمكنني التواصل مع أحد المعنيين في الماكينات الانتخابية لأبيع صوتي؟"
وأتت يارا لتسألني أيضاً: "أنا من عاليه، فمن يشتري صوتي بكلفة أعلى؟".
جيمي ويارا حال أغلبية اللبنانيين الذين فقدوا الأمل في لبنان وقرروا بيع صوتهم مقابل تغيير وهمي لن يأتي عليهم بالخير سوى بمنفعة مادية بسيطة.
فلما لا؟ والشعب فقير ويائس
لما لا؟ ووزارة الداخلية تعتبر اجراء الانتخابات عرساً وطنياً وكأنه انجاز كبير بدل اعتباره من مسلمات الديمقراطية التي نتغنى بها.
لما لا؟ والشباب اللبناني بات أسير هجرة وبطالة ودين البطاقات المصرفية الـcredit cards في ظل استحالة شراء شقة وتأسيس عائلة.
لما لا؟ وقبلنا بمرور 9 سنوات من التمديد فالتمديد ثم التمديد.
لما لا؟ ونصف وزراء حكومتنا مرشحون على الانتخابات من دون أي مراعاة لمبدأ فصل السلطات واعتماد الموضوعية الكاملة والشفافية المالية والاعلانية في العملية الانتخابية.
لما لا؟ ورئيس جمهوريتنا يدعونا الى عدم بيع ضمائرنا! أليس بيع الضمائر صفة شائعة في عالم السياسة خصوصاً مع كل التحالفات الغريبة العجيبة التي شهدتها هذه الانتخابات؟
لما لا؟ والأمل مفقود في حصول تغيير فعلي ونهضة حقيقية للبنان. فحتى لو تغيرت الوجوه والاسماء تبقى سياسة أحزابنا مستمرة وإن بعناوين مختلفة.
أخبار ذات صلة
