hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

في صيدا وجزين "مواجهة استثنائية" بين التيار والمستقبل

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لجزين رمزيتها وما لها في وجدان التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل التي يحرص ان يحافظ عليها في انتخابات 2018 للابقاء على نوابه الثلاثة المسيحيين ولصيدا المدينة العريقة باصالتها وحقباتها السياسية تاريخ في مسيرة آل الحريري من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما قبله ايضا، وهذا ما تريد ان تحافظ عليه النائبة بهية الحريري ايضا، وعلى امتداد هذه الدائرة فقط يتنافس جبران باسيل ونادر الحريري رغم العناوين السياسية الكبيرة بينهما وتحالفهما السياسي الكبير.

فالمستقبل والتيار انجزا تفاهمات سياسية ازعجت اقطاب واثارت غيرة وحسد لاعبين اساسيين على مساحة الوطن، لكنهما افترقا مؤقتا في معركة قاسية الملامح بدأت تظهر ملامحها في احاديث الصالونات السياسية الجزينية والصيداوية بين ما يردده النواب العونيون وما يصدر من صيدا وكان آخره "بحصة" كبيرة فجرتها النائبة بهية الحريري فندت فيها اسباب الانفصال عن القوات والتيار في المعركة الانتخابية، وبحسب ما ورد على لسان النائبة الحريري ان الصيداويين لم يتقبلوا مسألتين ان يمر التحالف مع التيار عبر النائب زياد اسود ولم يتقبلوا ايضا التحالف مع القوات اللبنانية لعدم استحضار الحرب الاهلية، وتضمن كلام الحريري اشارة الى ان التيار انجز تحالفات من تحت الطاولة مع عبد الرحمن البزري.
كلام الست بهية ارفقته بكلام آخر من العيار الثقيل ذاته عن ضغوط ادت الى سحب مرشحين من لائحتها واستمرار آخرين مما فجر قنبلة انتخابية نظرا لستاتيكو التهدئة الذي يظلل علاقة المستقبل والتيار رغم الذهاب الى خيار المعركة الديمقراطية في الدائرة الجنوبية، الا اذا كان التصعيد لزوم المعركة الانتخابية ولشد العصب السني للمستقبل لعدم التراخي خصوصا ان المستقبل يخوض مواجهة قاسية في مواجهة الثنائي الشيعي الداعم لأسامة سعد وابراهيم عازار وفي مواجهة التيار والجماعة الاسلامية بصورة اساسية.
النائبة بهية الحريري وضعت النقاط على الحروف في المعركة بحسب اوساط صيداوية، فخيار الذهاب الى المعركة جاء بناء على رغبة من القاعدة المستقبلية بعدم التحالف مع التيار ومع القوات وايضا بسبب تمسك التيار بشروطه الانتخابية ومسارعته الى بناء تحالفات مع الجماعة الاسلامية، والواضح ان النائبة الحريري اصابت بكلامها عدة عصافير بحجر واحد، فهي اظهرت ان قرارها الانتخابي تتخذه بمعزل عن كل التفاهمات السياسية ووفق قناعاتها ومصلحة تيار المستقبل والجمهور السني وبمعزل عن علاقة المستقبل والتيار او ما يحكى عن ثنائية "نادر وجبران"، كما تقصدت "سيدة" المستقبل ان توحي بانها ذهبت وحدها الى المعركة وان ثمة من يحاول عزلها او يضع السكين على رقبتها في الانتخابات.
لمزيد من التوضيح وتصويب مسار المعركة فان نائبة المستقبل تؤكد دائما ان انتخابات اليوم لا تشبه الانتخابات التي جرت في الماضي في اشارة الى القانون النسبي الذي جعل المستقبل يتطلع الى المقاعد المسيحية في جزين بدون اخفاء معالم القلق على المقعد السني الثاني في صيدا، هذا القانون جعل التيار يقوم بتحالف غريب عنه او هجين مع الجماعة الاسلامية الذي لم يفهم اسبابه احد، وقد يكون الدافع هو الخوف من الخسارة فالتيار يتمسك بمقاعده الثلاثة، بدوره التيار يعتبر ان التفاوض مع المستقبل اصطدم بعوائق كثيرة فرضت المواجهة على مستوى هذه الدائرة او خيار المعركة الجارية وفي دوائر عاليه والشوف وعكار وبعلبك الهرمل فيما اجتمع "الحليفان" في بيروت الاولى وزحلة. لكن ذلك يبقى تفصيل انتخابي متعلق بحسابات الربح والخسارة والمصلحة الانتخابية لكل فريق، فما بين المستقبل والتيار في السياسة "وحدة حال" واتفاق سياسي واضح المعالم، المستقبل قبل بالتسوية التي اوصلت رئيس التيار الى بعبدا والتيار يريد سعد الحريري رئيسا لحكومة ما بعد الانتخابات ايضا، وبالتالي عندما تنتهي الانتخابات من المفترض ان يكون هناك "يوم آخر" بين المستقبل والتيار يرسي المزيد من التفاهمات السياسية ويطلق عجلة العمل الاقتصادي بعد موافقة الدول المانحة في مؤتمر سيدر على القروض المالية الميسرة.
واذا كانت ثنائية جبران ونادر لا تسري على دائرة صيدا وجزين يوم 6 أيار لكن هذا لا يعني حصول توتر في العلاقة، بحسب كثيرين فان خطاب المستقبل الانتخابي مهما بلغت سخونة المعركة وحماوتها لن يشمل التيار العوني الا في حدود مقبولة وحسب مجريات الانتخابات، رئيس تيار المستقبل سيزور صيدا ودارة مجدليون لدعم معركة "العمة"، الارجح قبل اسبوع من الانتخابات .

  • شارك الخبر