hit counter script

الحدث - عادل نخلة

الجميل وكنعان... ثنائية مارونية ونيابية في المتن

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا تنفصل المعركة في المتن الشمالي عن بقية المعارك في أقضية الجبل ولبنان، خصوصا مع وجود لوائح متنافسة تضع نصب عينها حصد العدد الاكبر من المقاعد.

يشكل المتن اكبر قضاء مسيحي في لبنان، وتتداخل فيه كل العوامل السياسية والعائلية. وتأخذ المعركة طابعا أكثر ضراوة لانه يجمع كل الأطياف المسيحية.
ويشكل هذا القضاء صورة مصغرة عن التركيبة المسيحية، اذ يوجد فيه 8 مقاعد يتوزعون كالاتي: 4 موارنة، 2 ارثوذكس وواحد لكل من الارمن والروم الكاثوليك. فيما كسروان على سبيل المثال تضم 5 مقاعد مارونية صرف ولا يوجد نواب لبقية المذاهب المسيحية.
ويبلغ عدد الناخبين في المتن 179 ألف ناخب، يتوزعون بين 168 ألف ناخب مسيحي، و3500 ناخب سني، 5 آلاف ناخب شيعي و2500 ناخب درزي. وبلغ عدد المقترعين في انتخابات 2009 الأخيرة 96748 مقترع، وحل النائب إبراهيم كنعان اولاً بحصوله على 49147 صوتاً.
ويشهد المتن منذ بدايات الانتخابات النيابية معارك شرسة، وكدلالة على رمزيته، فقد خاض الرئيس كميل شمعون الانتخابات فيه بعد انتهاء ولايته الرئاسية عام 1958. كذلك فهو المنطلق لزعامة ال الجميل والخزان البشري لحزب الكتائب اللبنانية.
وقد كُتب فصل جديد في تاريخ المتن منذ عام 2005 عندما حقق العماد ميشال عون فوزا كاسحاً، حاصداً 7 مقاعد فيما استطاع الوزير الشهيد بيار الجميل الاختراق انذاك. وتكرر المشهد عام 2009 بتحقيق "التيار الوطني الحر" فوزا كبيرا فيما خرق اللائحة البرتقالية كل من النائب سامي الجميل والنائب ميشال المر.
ويبدو ان المتن يعيش ثنائية مارونية على صعيد النيابة وهذه الثنائية ممثلة بالنائبين ابراهيم كنعان وسامي الجميل.
فاذا نظرنا الى لائحة اسماء مرشحي تكتل "التغيير والاصلاح" منذ 2005 نلاحظ ان كنعان هو الماروني الثابت الذي اجتاز كل المطبات وبقي، فيما تم استبدال النائبين نبيل نقولا وسليم سلهب بالمرشحين سركيس سركيس وكورين الاشقر.

وتلعب عوامل عدة لصالح كنعان ابرزها انه حاضر وموجود دائما الى جانب اهل المتن وبين مناصري التيار، وشكل مرجعية في وقت فشل عدد كبير من النواب في ذلك.
وما رفع من حظوظه هو عمله البرلماني على رأس لجنة المال والموازنة، فهو استطاع الجمع بين النائب الخدماتي ودور النائب التشريعي، وانجز موازنتين في 6 اشهر ورفض التسوية على الحسابات المالية.
ويسجل لكنعان ايضا انه اتم المصالحة المسيحية مع شريكه الوزير ملحم رياشي وهذا الامر رفع من اسهمه داخل القواعد الشعبية خصوصا ان الخلافات المسيحية ارهقت المجتمع.
في المقابل يتربع الجميل على عرش رئاسة حزب الكتائب وقد استطاع في فترة قصيرة من استعادة نبض الحزب. وجدد الخطاب السياسي بشكل يتلائم مع المرحلة السياسية.كما ان الجميل نجح كرمشح ماروني في خرق لائحة التيار في انتخابات العام 2009 ولا زالت شعبيته قوية في الاوساط المتنية ما يجعله من المتقدمين في المراتب.
ويحمل الجميل هم المتن وقد دافع عن قضايا مختلفة، وبرز في تصديه للضرائب ولكل ما يطال الناس في لقمة عيشهم.
واذا كان الجميل وكنعان يتنافسان في الإنتخابات الحالية، إلا ان الثابت الوحيد انهما في الطليعة مارونياً، حتى لو كان كل واحد منهما على لائحة.


 

  • شارك الخبر