hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - عادل نخلة

صيدا موطن "الحريرية السياسية"... شقيقة الرئيس الشهيد أولاً

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من يراقب مزاج الناخب السني هذه الأيام يدرك جيداً أن ما كان سائدا منذ فترة وما حاول البعض تسويقه ذهب أدراج الرياح، فقد عاد الأصيل وغاب البديل.

لا يمكن ان تأتي على ذكر "السنية السياسية" في لبنان من دون أن تعود بك الذاكرة الى مرحلة تولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري سدة المسؤولية.
في تلك الحقبة كان رئيس حكومة لبنان، أي رفيق الحريري، يتنقّل بين الدول ويلتقي الرؤساء والملوك كمن يتمشى في بلدته أو أحياء مدينته ويزور الأقرباء.
في تلك المرحلة أيضاً، وعلى رغم الوجود السوري، كان لبنان يحلم بتطوّر إقتصادي وكانت السياحة في عزها، وكان الأمان الاقتصادي والأمني يسود ربوع الوطن.
يَحن اللبناني عموماً والسني خصوصاً الى تلك المرحلة، على رغم الشوائب التي فرضتها الوصاية السورية، فرفيق الحريري صاحب مقولة "ما حدا أكبر من بلدو" يمثل الوجدان السني والوطني.
وتعمل النائب بهية الحريري والرئيس سعد الحريري للحفاظ على هذا الإرث الكبير، وتمثّل النائب بهية الحريري بنظر الصيداويين الشخص الأقرب للحفاظ على هذا المشوار صيداوياً ووطنياً، وتستعد اليوم لخوض الانتخابات النيابية متسلحة بالنهج السياسي للحريرية السياسية.
في صيدا كما في كل لبنان، لا مجال للتراخي، فقد أعطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذه المدينة عناية خاصة وإهتماماً لافتاً، فهي المدينة التي ترعرع فيها، ومنها انطلق الى العالمية.
صورة الرئيس الشهيد الى جانب شقيقته بهيّة في منازل الصيداويين هي الصورة الراسخة في ذهن كل صيداوي عندما يدخل وراء الستارة. ففي هذه المدينة، لا مجال الا لتجديد العهد والوفاء لخط الرئيس الشهيد، وفي هذه المدينة أيضاً لا يرغب أحد من أبنائها التفريط بالإرث الوطني والسني.
وتعمل ماكينات تيار "المستقبل" في صيدا ليلاً نهاراً لشحذ الهمم على رغم أن الأجواء العامة تشير الى تفوق النائب بهية الحريري على منافسيها بأشواط، فيما تعد الماكينة المستقبلية بمفاجآت لا يتوقعها أحد.
يتكل تيار "المستقبل" بشكل أساسي على وفاء جمهوره، وعلى رؤيته السياسية وعلى نهج الاعتدال الذي يمثله الرئيس سعد الحريري، والذي رفض إستغلال المناطق السنية وتحويلها الى كابول او الرمادي أو دير الزور ثانية، وفضل خسارة عدد من الموالين المتشددين من دون أن يدخل البلاد في أتون التطرف والحروب.
ينظر الناخب السني الى "المستقبل" والحريري كزعامة تتخطى حدود الوطن ولها علاقات بدول الخليج ودول الغرب، فيما يرفض بشكل كبير مبايعة زعماء الأحياء والقادة الطارئين الذين فرضتهم الظروف وحاول قسم منهم الظهور بمظهر الحريص على خط الحريرية السياسية.
ويبدو أن الأزمات التي عصفت بالبلاد تركت تردداتها داخل البيئة السنية التي تطمح الى الأمان مثل كل اللبنانيين، فلم ينقادوا الى الغرائزية أثناء أزمة استقالة الحريري، وقد لعب السيد نادر الحريري دوراً كبيراً حيث يعتبر العقل المفكر لسياسات كبيرة عنوانها ضمان الاستقرار والتسويات وعدم جرّ البلاد الى مكان لا يرغب فيه أحد.
يُعتبر يوم 6 أيار يوم الوفاء لخطّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكل الذين يكملون المسيرة، فالأجواء الإيجابية الصيداوية تنسحب على العاصمة بيروت التي يخوض فيها "المستقبل" معركة مهمّة.
ويثبت أهالي طرابلس وعكّار والشمال الإستمرار على نهج الإعتدال والإنفتاح، نابذين كل الحركات الغريبة عنهم وكل الشخصيات المزايدة التي تحاول ركوب الموجة.
ولا ينتظر أحد يوم الإنتخاب لمعرفة تقدير الجمهور السني في اقليم الخروب والبقاع لتيار "المستقبل"، إذ إنّ صورة الرئيس الشهيد المرسومة في اذهان محبيه ستترجم في صناديق الإقتراع الى جانب خط الإعتدال ومشروع الدولة.

  • شارك الخبر