hit counter script

الحدث - غاصب المختار

تحالفات "الكتائب والقوات" بين المصلحة الانتخابية والسياسية

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تمكن "الثنائي المسيحي" حزب "الكتائب" وحزب "القوات اللبنانية" من نسج تحالفات انتخابية في دائرتي زحلة وبيروت الاولى بسهولة مطلقة لكن من باب المصلحة الانتخابية المسيحية البحتة، بحيث يمكنهما ايصال مرشحيهما بسهولة الى البرلمان، فيما يكمن الجانب السياسي في هذا التحالف بمحاولة تمهيد الارض لاحقا لتحالفات سياسية حول عناوين يتفق الجانبان عليها سلفا ومن دون التقاء، خاصة بما له علاقة بمكافحة الفساد في ادارات الدولة، ومواجهة سلاح "حزب الله". عدا عن ثمة امور ومفاهيم تلتقي عليها قواعد الحزبين كما قال مصدر كتائبي قيادي لموقعنا.

ويشير المصدر الكتائبي الى ان ثمة تفاهمات ضمنية لدي الجانبين باستقطاب مرشحين مستقلين، كما هو الحال في دائرتي المتن وبعبدا، حيث امكن "للكتائب" التحالف مع الدكتور ايلي غاريوس في بعبدا ومع بعض المستقلين في زحلة، وامكن "للقوات" التحالف مع مستقلين في بعبدا مثل النائب السابق صلاح الحركة، والمتن وبينهم سيدات بارزات، فيما تقول مصادر "القوات" ان الانفصال في هذه الدائرة او تلك لا يفسد للعلاقة المرتقبة قضية، فالآتي افضل واكثر من الماضي.
 في المحصلة سيتواجه الحزبان في عدد اخر من الدوائر ومنها زحلة، وقد يتفقان في دوائر اخرى لا زالت غير محسومة فيها التحالفات نهائيا، كما في كسروان- جبيل، لكن الجانب السياسي من الحديث بينهما لا زال قاصرا عن بلوغ ما ترغب "القوات" وما صرح به رئيسها ومسوؤلوها من انها تفضل ان تبني التحالفات على خلفيات سياسية تحكم عمل الكتل النيابية في المجلس، لا سيما حول امور ادارة الدولة ومشاريعها، وحول العناوين السياسية الكبرى المختلف عليها بين الاطراف المكونة للبرلمان وللحكومة. فيما ترى مصادر "الكتائب" ان تجاوب "القوات" معها لا زال باردا في اماكن عديدة وحول عناوين كثيرة.
 لكن ثمة من يرى ان للحزبين ايضا تحالفات مع قوى سياسية اخرى تلتقي معها على الاهداف السياسية ذاتها، وإن كان الفارق بينها هو طريقة العمل وكيفية طرح الامور. وقد ظهر ذلك في جلسات مجلس الوزراء وحتى في اعمال مجلس النواب، ويبقى المهم بنظر هؤلاء ان يبقى الجسم المسيحي متراصاً في ظل الاوضاع الاقليمية الخطيرة التي هجّرت المسيحيين من العراق وسوريا وغيرهما، وتنذر باحتمالات حروب صغيرة او كبيرة هنا وهناك لتكريس مصالح الدول الكبرى الدولية والاقليمية، والتي قد تؤثر على لبنان وعلى مسيحييه بشكل خاص.
وتفيد المصادر المتابعة للتحالفات الانتخابية والسياسية، ان العلاقة المتوترة حتى الان بين تيار "المستقبل" و"القوات والكتائب"، وبين "الثنائي المسيحي" و"التيار الوطني الحر"، قد تفرض مستقبلا نمطا آخر من العلاقة بين "الثنائي" تفرضه ايضا المصلحة السياسية لا الانتخابية فقط، خاصة ان حلف التيارين الارزق والبرتقالي يتكرس في الانتخابات كما في ادارة الدولة، وهو يمهد لمرحلة تعاون ايضا ما بعد الانتخابات النيابية، وهو الامر الذي يفرض على "الثنائي المسيحي" اعادة حساباتها السياسية، كما فرضت تطورات مرحلة الثمانينيات والتسعينيات على "الثنائي الشيعي" اعادة حساباتها والتحالف سياسيا وانتخابيا.


 

  • شارك الخبر