hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل..."انتظروا الحرب الكبرى "

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شكل المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل حلماً للقوات لم تتمكن من تحقيقه في الدورات الانتخابية الماضية بسبب القانون الذي يربط مصير منطقة دير الأحمر انتخابياً بما تقرره وترسمه ماكينة حزب الله القوة الاكثر تأثيراً في مجريات الانتخابات على مستوى تلك الدائرة، لكن اليوم اختلفت المعطيات بعض الشيىء بسبب الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي الذي يجعل القوات تملك الامل او "ترف" المحاولة للحصول على المقعد الذي تعتبره حقاً لها مصادرها من الشيعة وتسعى الى تحويل المستحيل السابق انتخابياً ليصبح واقعاً في منطقة تعتبر خزاناً قواتياً لا يقل اهمية عن دائرة بشري او اي دائرة قواتية الطابع.

باكراً جداً سمت معراب مرشحها انطوان حبشي في احتفال وصلت اصداؤه الى الضاحية مما جعل ماكينة حزب الله ترصد حساباته بالقول والفعل "ممنوع على القوات ان تربح معركة المقعد"، وما لم تقله ماكينة الحزب ردده مضطلعون على الانتخابات "انتظروا الحرب الكبرى على الماروني" وما يمكن تفسيره ايضاً ان الحزب يسلم بخسارة احد المقاعد الشيعية او المقعد السني لكن من غير المسموح فوز القوات بهذا المقعد، وعليه بدأت عملية التحضير للانتخابات ورغم ان حزب الله أعلن مرشحيه كلهم مؤخراً الا ان تسمية مرشحه لهذا المقعد لم يعلنها الحزب بعد وان كانت الترجيحات تؤكد استمرار حزب الله بتزكية خيار النائب الحالي إميل رحمة الذي يتنظر لحظة الوفاء من حزب الله ومن التيار الوطني الحر الذي خاض رحمة معارك واستحقاقات الى جانبه والذي بفعل الانتخابات الرئاسية اهتزت علاقة رحمة بحليفه تيار المردة .
ولكن حول حزب الله والتيار تدور مجموعة من المرشحين فيتم التداول بالمرشح عقيد حدشيتي او النائب السابق طارق حبشي فيما يطرح ان المردة تطرح وتحاول حشر حزب الله بالمرشح نادر سكر، مقابل خيار ثابت للقوات للسير بمعركة انطوان حبشي وحيث ان القوات تنتظر معالم التحالفات في بعض المناطق لتبني على الشيىء مقتضاه الانتخابي بثابتة وحيدة هي ان معركتها ستكون من "الند الى الند" مع حزب الله وحلفائه.
ولكن حتى الساعة لم تتضح معالم التحالفات التي يبدو ان التيار سيكون في هذه الدائرة الى جانب حزب الله بالاتفاق على المرشح الماروني والكاثوليكي في حين يتداول بمشروع تحالف يقوم بين التيار والمستقبل ويرتبط ذلك بتحالفات التيار والمستقبل عموماً ومعرفة موقع التصويت السني وقدرته حيث ستتضح معالم المعركة بعد صياغة التحالفات، وفي كل الاحوال فان التيار او حزب الله لم يحددا مرشحهما او يسمياه علناً في ظل معلومات ترددت مؤخراً ان حزب الله ابلغ التيار انه لن يقبل بترشيح باتريك فخري على لوائحه مرشحاً من قبل التيار .
تسعى القوات الى تحقيق المعجزة او المستحيل في انتخابات 2018 وهي تنطلق من بلوك قواتي لا يهتز على مستوى الدائرة، وباعتقاد القوات ان مرشحها يملك فرص ومقومات النجاح في حال قيام تحالفات متينة بين القوات والتركيبة السياسية في المنطقة وعلى صعيد الاقوياء من المرشحين لتوصل مرشحها وتتمكن اللائحة التي تترشح من ضمنها القوات من تجميع الحاصل الانتخابي للاصوات، حزب الله متمسك بالمقعد الماروني "إذا اقتضى الامر يمكن التضحية بمقعد سني او شيعي".هذا الصراع يجعل من معركة المقعد الماروني معركة ذات حيثية خاصة ومن اكثر المعارك جاذبية في منطقة كانت نتائجها معروفة مسبقاً وبدون اي جهود او معركة فالدائرة هي الخزان الشعبي لحزب الله الذي حقق توسونامي انتخابي في كل الدورات الانتخابية لكن مع تبدل القانون ومع التسليم ان المعركة الشيعية واضحة المعالم إلا ان ثمة علامة استفهام وترقب مشوق لمن سيكون المرشح على لائحة حزب الله في مواجهة القوات وعملية رصد للارقام المسيحية التي سيحصل عليها كل من المرشحين في القضاء المسيحي ، فالمقعد يتيم في الدائرة الضخمة (عشرة نواب)، والجميع في الدورات السابقة يدورون في فلك حزب الله حيث لم تتوفر قبلاً عناصر المعركة الفعلية.

  • شارك الخبر