hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الرئيس الكوري الجنوبي من بعبدا: نقدر القيادة الحكيمة للرئيس عون

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 14:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موفد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية السيد جونغ سوك ايم الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل، " خطأ كبير يجب تصحيحه بالعدول عنه لاسيما وانه يخالف كل القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة". واكد الرئيس عون انه سيطالب رؤساء الدول الاسلامية الذين سيلتقون على مستوى القمة في اسطنبول الاربعاء المقبل، بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة للمحافظة على عروبة القدس مدينة الاديان السماوية كافة، كما ان على الامم المتحدة ان تقوم بواجبها لجهة احترام قراراتها والا فانها ستلغي دورها في العالم. وقال: "من غير الجائز ان يطرد شعب من وطنه وارضه لحل مشكلة شعب آخر".

وكان الرئيس عون تسلم من الموفد الرئاسي الكوري الجنوبي رسالة من رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جاي ان عبر فيها عن تقدير بلاده للقيادة الحكيمة للرئيس عون ومساهمته في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، منوها بالتطور الذي شهدته العلاقات اللبنانية- الكورية في المجالات كافة منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1981، ومعربا عن امله في ان تتعزز هذه العلاقات اكثر فأكثر. وشدد الرئيس الكوري على التزام بلاده المساهمة في احلال السلام في لبنان والشرق الاوسط من خلال مشاركة وحدة " دونغ ميونغ" العسكرية مع القوات الدولية العاملة في الجنوب " اليونيفيل" منذ عشرة اعوام، متمنيا ان تلقى هذه القوة الكورية التعاون الدائم من الدولة اللبنانية، "كي تكمل مهماتها بنجاح في جنوب لبنان".

ورحب الرئيس عون بالموفد الكوري وحمله تحياته الى الرئيس مون جاي ان شاكرا الدور الذي تلعبه القوة الكورية ضمن " اليونيفيل"، مقدرا المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان في المجالات كافة، مؤكدا الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لاسيما لجهة زيادة التبادل التجاري. وعرض الرئيس عون لموقف لبنان من التطورات الاقليمية ولاسيما منها الحرب السورية ومعاناة النازحين السوريين وتداعياتها على الاوضاع في لبنان، متمنيا على كوريا الجنوبية المساعدة في اتخاذ القرار المناسب لاعادتهم الى بلادهم لاسيما في المناطق الامنة او تلك التي لم تعد تشهد قتالاً.
وعبر الموفد الرئاسي الكوري عن سعادته لوجوده في بيروت حاملا رسالة رئيس بلاده الى الرئيس عون مقرونة بتمنياته بدوام الاستقرار والازدهار للبنان، لافتا الى اهمية التعاون القائم بين القوة الكورية العاملة في الجنوب، والجيش اللبناني في حفظ الامن والاستقرار وتطبيق القرارات الدولية لاسيما منها القرار 1701.
وكان حضر اللقاء مع الموفد الرئاسي الكوري سفير جمهورية كوريا في لبنان السيد يونغ مان لي ونائب وزير الدفاع السيد تشو سوك سوه والمساعد الاول في مكتب الرئاسة السيد كي يونغ كيم.
رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية

واستقبل الرئيس عون رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني على رأس وفد ضم رئيس اتحاد الكنائس الفرنسية الانجيلية القس فرنسوا كلافيرولي وراعي كنيسة الجالية الانجيلية الناطقة باللغة الفرنسية في بيروت القس بيار لاكوست ونائب الطائفة الانجيلية الدكتور باسم الشاب ورئيس السينودس الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر والمستشار القانوني للطائفة الانجيلية القاضي فوزي داغر.
وتم خلال اللقاء التداول في عدد من المواضيع التي تهم الطائفة الانجيلية في لبنان، وكذلك في التطورات في المنطقة. وقدم رئيس اتحاد الكنائس الفرنسية الانجيلية عرضا لواقع هذه الكنائس والتعاون مع الكنائس الانجيلية في لبنان وسوريا.

 وبعد اللقاء، صرح القس صهيوني بالاتي:
" كانت هناك زيارة جيدة لوفد من الكنيسة الانجيلية الفرنسية الى لبنان حيث قمنا في خلالها بنشاطات مهمة رغبنا بوضع رئيس الجمهورية في اجوائها وأخذ بركاته. اننا نشكر الله على مواقف فخامة الرئيس في هذه الايام الصعبة التي نمر بها، وبالاخص بعد القرار الاميركي غير السليم حول القدس الذي يتسبب بمشاكل كبيرة. لقد اتهمنا كطائفة انجيلية خطأ بتأييدنا لما يحصل، رغم اننا لسنا كذلك، وفي خلال اليومين المقبلين سيكون هناك لقاء في هذا الخصوص ويصدر عنه بيان يعبر عن رفضنا الامر".
سئل: هل ستكون هناك من خطوات عملية ؟
اجاب: سيصدر عنا بيان الاسبوع المقبل يرفض الخطوة الاميركية التي تعود بالضرر على البلاد والعالم على حد سواء.

 ثم تحدث كلافيرولي فقال:
"سررت اليوم كثيرا باستقبال الرئيس عون، انه لشرف كبير لي ، وقد تمكنا في هذا اللقاء من ان نتشارك الآراء حول أوضاع المسيحيين في لبنان عموماً وأحوال الإنجيليين خصوصاً، كما تشاركنا الآراء حول موضوع النازحين السوريين الذين يجب مساعدتهم بكل الوسائل الممكنة على أمل عودتهم الآمنة إلى بلادهم سوريا.
وبمناسبة مضي 500 عام على الإصلاح وعلى الإنجيلية الفرنسية، كانت ايضا مناسبة لتقليد ميدالية الاتحاد الانجيلي الفرنسي وزيارة الرعية الانجيلية في بيروت مع القس لاكوست. كما كان لي الشرف بأن يستقبلني النائب الشاب حيت تم البحث بتعميق العلاقة بين النواب الفرنسيين الإنجيليين ونظرائهم اللبنانيين".

واستقبل الرئيس عون، في حضور المستشارة الرئاسية السيدة ميراي عون الهاشم والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان السيد كريستوفر جارفيس Christopher Jarvis على رأس وفد من الصندوق ضم المدير التنفيذي سامي جدع وعددا من الاقتصاديين المتخصصين بالشأن اللبناني.
وقد هنأ السيد جارفيس الرئيس عون على ادارته للازمة السياسية التي شهدها لبنان مؤخرا بعد استقالة الرئيس سعد الحريري وعودته عنها، لافتا الى ان لبنان الان في وضع افضل مما كان عليه قبل شهر لاسيما وان روح الوحدة الوطنية تجلت بوضوح في البلاد، ما يعطي فرصة لمعالجة الكثير من المسائل التي تتطلب متابعة.
واكد استعداد الصندوق لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة اللبنانية في المسائل التي تدخل ضمن اختصاصه.
وشرح الرئيس عون للوفد الاجراءات التي تعتمدها الدولة لمعالجة الشأنين المالي والاقتصادي في البلاد لاسيما لجهة اعداد مشروع موازنة 2018، والخطة الاقتصادية والخيارات التي سيتم اعتمادها لتفعيل قطاعات الانتاج، لافتا الى اطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز، والاجراءات التي اعتمدت للحد من الانفاق وتفعيل عمل الهيئات الرقابية والاستمرار في مكافحة الفساد وتبديل آلية التلزيمات للمشاريع الكبرى التي يتولاها مجلس الانماء والاعمار والقيود التي وضعت للحصول على قروض خارجية وعلى طريقة صرفها.
واكد الرئيس عون لبعثة صندوق النقد الدولي ان العمل مستمر لتحقيق الاصلاح في الادارات والمؤسسات العامة وان التعيينات هي جزء من هذا التوجه.

وفي قصر بعبدا، السفير المعين في كولومبيا ارا خاتشادوريان الذي زوده الرئيس عون بتوجيهاته لمناسبة تسلمه مهامه الديبلوماسية الجديدة.
 

  • شارك الخبر