hit counter script

الحدث - غاصب المختار

بانتظار مؤتمرات الدعم الدولية للبنان... حمادة والجراح لموقعنا: الحكومة باقية

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعود مجلس الوزراء الى الاجتماع هذا الخميس بعدما تجاوز قطوع قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب واحالة مشروعه الى المجلس النيابي بصيغة معجل، حيث من المفترض ان يجتمع البرلمان في جلسات تشريعية قريبا للبت فيه وفي غيره من مشاريع واقتراحات قوانين، بينما بقيت المواضيع الخلافية الاخرى داخل الحكومة عالقة على "زغل"، لا سيما موضوع اعادة التواصل الرسمي مع السلطات السورية، لكن من دون ان يترك الخلاف السياسي حوله تأثيرات سلبية على وضع الحكومة كما اشيع.
وقد اجمع وزيرا التربية مروان حمادة الاتصالات جمال الجراح على ان المواضيع الخلافية على المسائل الكبيرة لن تترك تأثيرات سلبية على الحكومة لأن التوافق السياسي قائم على تحييد الحكومة عن هذه الخلافات لمنع انفجارها من الداخل او لمنع شللها، حتى لا تستعاد تجربة حكومة الرئيس تمام سلام، واكدا لموقع "ليبانون فايلز" ان الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية.
ويبدو أن الوضع الحكومي برغم التأكيد الوزري على متانته، لا زال بحاجة الى فرملة بعض "الاندفاعات" الفردية عالية النبرة حتى لا تكبر كرة الثلج وهو ما يسعى اليه كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يبدو كالقابض على الجمر، لكنه يحتمل حرارته لتقطيع المرحلة بالتي هي احسن، خاصة انه عاد من زياراته الخارجية الى اميركا وروسيا وفرنسا بوعود كبيرة لدعم لبنان، وهو ما ستتم ترجمته اوائل العام المقبل بعقد ثلاثة مؤتمرات: واحد لدعم الجيش والثاني لترميم وتوسيع البنى التحتية وزيادة كفاءتها، والثالث للمساهمة في معالجة ازمة النازحين السوريين.
وفي تفسير مصادر وزارية متابعة لصبر الرئيس الحريري، فهو يراهن على هذه المؤتمرات للنهوض بالاقتصاد وزيادة النمو من واحد في المائة الى اثنين ونصف او ثلاثة في المائة ليستريح الوضع العام وتنطلق عجلة الانماء، من وراء دعم الدول المانحة وتعزيز فرص الاستثمار، برغم من ان التجربة مع الدول المانحة والمجتمع الدولي لم تكن مشجعة خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة تراجع الدعم المالي خاصة في ملف النازحين، الذي زاد من الاعباء كثيرا على الوضع الاقتصادي والخدماتي والمعيشي، وتبين ذلك من خلال الارقام المخيفة التي وزعها الرئيس عون مؤخرا على الوزراء، وتبلغها المجتمع الدولي في الامم المتحدة.
وفي تقدير المصادر الوازرية ان الاختلاف بين مكونات الحكومة في مقاربة بعض الملفات الساخنة كملف النازحين والعلاقة مع سوريا، سيبقى قائماً ولو "على البارد"، فيما يجري العمل على "تحييد" الحكومة قدر الامكان عن طرح هذه الملفات والتركيز على المسائل المشتركة والتي يمكن التوافق عليها والبناء عليها لتحقيق مزيد من الاستقرار السياسي. لذلك فالرهان سيبقى قائما على استمرار التوافق داخل الحكومة لتبقى متماسكة حتى آخر نفس.

  • شارك الخبر