أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الليلة الثانية من ليالي عاشوراء، بمجلس عزاء حسيني أقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، حضره إلى جانب بري النائبان علي عسيران وهاني قبيسي، الوزير السابق فوزي صلوخ، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، عضوا هيئة الرئاسة في حركة "أمل" المدير العام لمجلس الجنوب قبلان قبلان وجميل حايك، نائب المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العميد سمير سنان، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في الجنوب باسم لمع وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، فاعليات قضائية واقتصادية وقيادات أمنية وعسكرية، رجال دين، وحشود شعبية من مناطق مختلفة غصت بهم القاعة والباحات المحيطة.

قدم للمجلس عضو المكتب السياسي في الحركة محمد غزال، واستهل بآي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد حسين موسى.

ثم ألقى الشيخ ماهر حمود كلمة، قال في مستهلها: "إن حضور رئيس مجلس النواب لهذا المجلس، دليل سلامة للوطن. هنيئا لهذا الوطن بمن أعاد له عافيته مقاومة وجيشا وشعبا"، معتبرا ان "وجود بري بين أهله ومحبيه يبعث للمواطن اللبناني شعورا بالأمان والاطمئنان"، مستذكرا "أيام اللقاءات الأولى ابان الأزمة اللبنانية في بيروت"، منوها ب"دور الرئيس بري ووجوده على محور المقاومين لتحطيم المشاريع، التي عصفت بلبنان حينها ليصل الوطن إلى بر الأمان".

أضاف: "نقف هنا أمام أعداء الوطن، بعد كل التجارب، بعد الحرب الأهلية، وبعد انتصار المقاومة على الإرهاب التكفيري، والدفاع الكاذب"، مردفا: "فقد اخترعوا أكاذيب لا قيمة ولا أصل لها، فقالوا أنه كان هناك في عبرا رصاصة أولى سببت ما جرى. أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان. وأمام هذا الكذب والافتراء والفساد، نتساءل معكم جميعا نحن في الوطن مع من؟ مع أبناء المقاومة أو مع الفاسدين أو مع المجرمين أو حتى مع الذين يرفضون ان تحل مشكلة النفايات أو أقل مشكلة أخرى؟ نحن مع أي من الخيارين؟".

وإذ سأل: "هل لا يزال أعداء الوطن في غفلة من أمرهم في اجتهاد لم تتضح معالمه، وفي صورة غير واضحة؟ أم أن الأمر أصبح أوضح من واضح، سواء لجهة دور التكفيريين، أم لجهة دور المقاومة/ أم الأكاذيب التي ألحقت بالمقاومة وصورتها كأنها أمر مذهبي أو منحرف أو عميلة لجهات أخرى مع كل ما قدمته للوطن من عزة وكرامة؟"، أكد "لن نجيب عن السؤال بل نترك للناس أن يختاروا".

وتوجه إلى أصحاب المشاريع المرتبطة بالخارج وفاسدي الداخل، بالقول: "أيها المجرمون كفوا عن إجرامكم كفوا عن خيانتكم للوطن، كفوا عن كذبكم، كفوا عن كل ما تهتكون به كرامة الناس والأوطان، وتكذبون على الله وعلى الناس وعلى التاريخ، مرة باسم القرآن ومرة باسم السنة النبوية وهي بريئة منكم، ومرة باسم المصالح"، مؤكدا "لا والله أنا مع الجزء الآخر، أنا مع أن نقف بوجه الفاسدين بأسمائهم بصفاتهم مهما علت مراتبهم ومناصبهم وأكاذيبهم وألقابهم، ليدخل الوطن إلى حيث يستحق، وهو الذي ظهر فيه حسينيون بعدد لا يحصى من جنوبي لبنان إلى شرقه، بل الذي وزع على الوطن العربي وكل شرفاء العالم الكرامة ومعنى الشهادة، من بيروت إلى غزة إلى القدس إلى كل مكان فيه استشهادي في وجه إسرائيل والصهاينة".

أضاف: "لنا فضل عليهم جميعا، لاننا نحاول أن نخرج من هذه الأمة من السبات من النوم من التخلف إلى ما قدره الله لهذه الأمة، إلى أمة حسينية حقيقية، إلى أمة تستحق الشعار القرآني، فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون، وماذا لو أنهم رفضوا وأبوا إلا أن يتكافلوا ضد الحق ويتركون طريق العزة والكرامة، كما لا يزال الكثيرون في العالم العربي يفعل ذلك، ماذا لو شاؤوا أن يبقوا في الذل والتخلف وفي ثقافة الهزيمة وفي ثقافة التبعية للأمريكي والصهيوني؟ سنقول لهم القافلة تسير والقافلة ليست بحاجة لكم أبدا، إنها قافلة تسير برعاية الله كما سارت قافلة الحسين رغم استشهاده واستشهاد أهل بيته، هي قافلة مستمرة، فيما أخصامه قد انتهوا من التاريخ وانتهوا من الحياة، وانتهوا من الدين إلى غير رجعة، هكذا قافلة المقاومة وإصلاح هذا الوطن، ستستمر من لبنان إلى غزة إلى فلسطين سواء شئتم أيها المتخلفون وأيها الكذابون على الوطن، سواء أردتم أن تلتحقوا بمسيرة المقاومة وأبطالها وثقافتها، أم لم تريدوا ذلك".

وتطرق إلى موضوع سلسلة الرتب والرواتب، مشددا على "أهمية تطبيقها"، داعيا إلى "مقاومة الفساد والمفسدين".

وختم مؤكدا ان "شعار المرحلة القادمة سيكون زوال إسرائيل".

واختتم المجلس بالسيرة الحسينية القاها فضيلة الشيخ حيدر المولى.

بدورها، أحيت عقيلة رئيس مجلس النواب رندى عاصي بري احيت الليلة الثانية من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء اقامته في دارتها في المصيلح، حضرتها وزيرة التنمية الادارية الدكتورة عناية عزالدي، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة "أمل" الدكتورة رباب عون وحشد من الفاعليات النسائية وعقيلات عدد من النواب والوزراء ومسؤولات من مكتب شؤون المرأة في حركة "امل" من مختلف المناطق وحشد من السيدات.