hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

لبنان أمام مرحلة سياسية وأمنية وعسكرية جديدة

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تكشف جهة سياسية فاعلة أن الطبخة التي تمخّضت على خلفية ما جرى في جرود رأس عرسال، وفي جرود بعلبك والقاع، قد استوت، وما حدث خلال الأيام الماضية في هذه المنطقة انما يصبّ في خانة التسوية الاقليمية، وهناك لعبة دولية كبيرة قد حصلت.

والدلالة على ذلك، هو فتح الممرات الآمنة لتنظيم داعش كون ذلك يرتبط بمن كان يدعم ويموّل هذه التنظيمات، ويمكن القول أن الخلافات الخليجية - القطرية وصولاً الى التوافق الأميركي - الروسي، ومن ثم تقارب بعض الدول مع النظام السوري ومنها قطر، بعيداً عن الاعلام ، فذلك كان على حساب لبنان من خلال صفقات سياسية وتقاطع مصالح مشتركة بين بعض بعض دول المنطقة، وهذه الحالة بدأت عبر معركة جرود عرسال وصفقة تبادل الأسرى والجثامين والشهداء. في حين كان هناك مؤامرة لا زالت سارية المفعول تستهدف انجازات الجيش اللبناني عبر بعض وسائل الاعلام، ومن ثم الممرات الامنة لداعش وتوقيتها، مع الكشف عن استشهاد العسكريين الثمانية المخطوفين.
وفي هذا السياق، تقول الجهة المذكورة أن كل ما حصل في الايام الماضية انما هو ضمن سيناريو اقليمي يعيد لبنان ساحة صراع، ومكاناً لتبادل الرسائل الاقليمية، وتحديداً بين السعودية وايران، وما توقيت وصول الموفدين السعودي والايراني الا دليل على وجود شيء ما يحضّر بعناية نحو تسوية سياسية تعيد الاوراق في المنطقة، ولبنان من ضمن أكثر دول الشرق الاوسط قابليةً لهذا الغرض، لذلك يرتقب في فترة ليست ببعيدة، أن تتكشف أمور كثيرة سياسية وامنية تطبخ حالياً، وعلى ضوء ما سيتمخض عنها بعد مغادرة الموفدين سبهان وانصاري، على اعتبار أن اكثرية السياسيين تؤكد ان هناك مرحلة سعودية جديدة مع لبنان، ومحاولة لاعادة استنهاض حلفاءها في بيروت، بعدما لمست المملكة أن ايران بدأت تطبيعاً مع لبنان،اضافة الى التطبيع بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وبذلك تكون سوريا استعادت السيطرة على لبنان من بوابة حزب الله، وبدعم مطلق من طهران، وهذا الامر يفقد السعودية ورقة سياسية لها في المنطقة، في ظل حبرها في اليمن وكذلك الازمة مع قطر.
من هذا المنطلق، يبقى ان لبنان عاد منصة لتبادل الرسائل السياسية والامنية، وقد يؤدي ذلك نحو مرحلة سياسية وعسكرية جديدة قد تظهر معالمها بعد انتصار الجيش على ارهاب "داعش".
وتشير معلومات الى أن زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون العربية والافريقية حسين جابري الانصاري شملت مروحة واسعة من حلفاء دمشق في لبنان، مما يعني أن هناك توجهات جديدة لطهران بدأت تظهر عبر الاصرار على اعادة التطبيع بين لبنان وسوريا، وفتح معارك جديدة توازياً مع معركة الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك.

  • شارك الخبر