hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

تدخل جعجع يثمر مصالحة جنبلاطية - حريرية

السبت ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترك لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اهتماما لافتا في توقيته ومضمونه، باعتبار ان زيارة زعيم المختارة الى بيت الوسط قد جاءت بعد قطيعة وخلافات تعتبر الأبرز بين الحليفين في انتفاضة الاستقلال، وخصوصا انه وفق ما يقوله احد النواب، فان الامور أخذت منحا شخصيا، وتركت استياء عارما عند الحريري بعدما تحدث جنبلاط عن " المفلسين الجدد". في حين ان جنبلاط كان بدوره مستاءً من ردود وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، ولهذه الغاية تعقدت المساعي التي كانت جارية بغية تقريب وجهات النظر بين كليمونصو وبيت الوسط، الى ان نجحت أخيرا عندما دخل اكثر من طرف على خط المساعي الايلة الى جمع جنبلاط برئيس الحكومة، وفق معلومات تحدثت عن مساعي من أصدقاء مشتركين، وصولا الى تدخل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي على تمنى على كل من "صديقيه" جنبلاط والحريري التلاقي والتصالح، وقال لهما انه مستعد لأي تدخل بينهما.
اما ماذا جرى في بيت الوسط، تقول مصادر متابعة ان ما حصل كان بحث صريح وودي في ان، وقد اقتصر الحضور على الحلقة الضيقة والمقربين جداً من الطرفين.
بداية، فان مشاركة تيمور طبيعية، كونه بات من يمسك بمقاليد الزعامة الجنبلاطية، وحيث تربطه بالحريري صداقة متينة، كما ان مشاركة النائب وائل ابو فاعور تعود الى دوره السابق على خط التنسيق الذي كان قائما بين جنبلاط والحريري.
الأجواء المسربة من الفريقان تؤكد ان البحث كان مستفيضا في الشؤون الداخلية السياسية والاقتصادية، الى ما يجري في الجرود، وقد كان للحريري شرح على ما شاهده خلال زيارته للمنطقة. اضافة الى ان الحريري تمنى على جنبلاط ان يكون بينهما صفحة جديدة ويبقى التواصل قائما، وان يسهل وزراء اللقاء الديموقراطي مسار العمل الحكومي على الصعد كافة.
اضف الى ذلك، فان الطرفان يؤكدان ان اي حديث انتخابي بينهما لم يتم، وانما وفق معلومات موقع "ليبانون فايلز" تشير الى تواصل ولقاءات ومشاورات ستنطلق في مرحلة قريبة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وخصوصا في المناطق التي يوجد فيها تواجد للطرفين.
وبالمحصلة تعتبر جهات مقربة من كليمونصو وبيت الوسط ان التحالف الانتخابي بينهما محسوم في اقليم الخروب على وجه الخصوص، والذي يقرب المسافات بينهما، لما يشكل هذا الاقليم من تواجد تاريخي ل"الاشتراكي"، وشعبيا لتيار المستقبل. وهذا ما سينسحب على البقاع الغربي، بينما من المتعارف عليه ان المقعد الدرزي الوحيد في بيروت هو في قبضة أصوات التيار الأزرق، الذي يشكل الأغلبية الساحقة التي تؤمن وصول المرشح الجنبلاطي الى الندوة النيابية.
وأخيرا علم ان الامور لن تتوقف عند هذه الزيارة، بل التنسيق سيستكمل على المستويات الحكومية والمجلسية والسياسية.

 

  • شارك الخبر