hit counter script

الحدث - جورج غرة

لبنان بنظر الأميركيين... كيف يقاتل لبنان حزب الله؟

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في نظر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، فإن لبنان دولة تأوي حزب الله، وهذا الحزب اللبناني الذي يقاتل في سوريا يعتبر بنظر الأميركيين حزبا "إرهابيا" بكل ما للكلمة من معنى. ولكن هل تعلم الإدارة الاميركية أن حزب الله هو فريق لبناني ويمثل طائفة عددها نحو مليون ونصف المليون مواطن لبناني، كلها تؤيد حزب الله؟
هل وصلت إلى يدي ترامب تقارير ديبلوماسية من سفاراته ومن الاستخبارات الاميركية تخبره عن حزب الله، او انه فقط يعرف ان حزب الله طرد إسرائيل من لبنان لأكثر من مرة وآخرها في العام 2000 وفي العام 2006، واوقع الخسائر بحقها؟
ترامب ينظر الى لبنان من عين واحدة، وهي ان حزب الله يسيطر على الدولة، ربما هو محق في جزء من نظرته هذه، ولكن في مطلق الأحوال، فهذه النظرة لا تترجم عبر وضع خط أسود حول لبنان على الخريطة في مكتبه البيضاوي، واعتبار ان لبنان بؤرة إرهابية، فليأتي سيد البيت الأبيض الى لبنان، وليجري جولة فيه وليرى ان هناك مواطنين يريدون ويحبون الحياة.
هل يعلم ترامب ان نصف عدد سكان لبنان بات من النازحين السوريين؟ وان الاقتصاد اللبناني منهار؟ ام انه يفكر فقط في فرض عقوبات مالية على اكثر من فريق لبنان؟
يريد الرئيس الاميركي ان يكون الجيش اللبناني الفريق الوحيد الذي يحمل السلاح، ولكن أين هو السلاح؟ هل ارسلت اميركا السلاح الى لبنان كما فعلت مع غيره من الجيوش لكي يصبح الجيش قادرا؟ هل ارسلت الدبابات المتطورة والاسلحة والتجهيزات والصواريخ المضادة للطيران والطائرات الحربية النفاثة؟ كلا، فهم يرسلون لنا فقط الأحذية والخوذ والدروع الواقية من الرصاص واقلام واوراق، لكي يبقى لبنان عاجزا في وجه إسرائيل.
ترامب قال أمام الحريري "انتهينا الآن من حديث مكثف عن تحديات لبنان وجيرانه، وهو على الخط الأمامي في قتال داعش والقاعدة وجبهة النصرة وحزب لله"، الامر الذي فاجأ كل الصحافيين اللبنانيين المرافقين للحريري وجعل بعضهم يضحك و"ينكز" زميله، فأين قاتل لبنان حزب الله؟ ومن يقاتل داعش وجبهة النصرة هو حزب الله اليوم والسلسلة الشرقية تشهد على ذلك، بينما الجيش اللبناني يحصن الساحة الداخلية ويمنع تسلل الإرهابيين.
ترامب يفتقد الى مستشارين متخصصين في الشأن اللبناني وفي شؤون المنطقة، لأنه كما يبدو انه فهم الامور ويفهمها بطريقة مغايرة للحقيقة.
 

  • شارك الخبر