hit counter script

الحدث - لايان نخلة

دائرة صيدا - جزين و"طبول" المعركة غير المحسومة: خلط أوراق وتحالفات جديدة؟

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد خلافات وتعقيدات ولقاءات واتصالات عدة، أقرت الحكومة مشروع قانون الانتخاب الجديد الذي يعتمد النظام النسبي على أساس 15 دائرة، واتفقت القوى السياسية على إجراء الانتخابات النيابية في أيار 2018.
الجميع اعتقد أن الامور انفرجت، لكن العمل بدأ الان.
فرغم أننا على بعد عدة أشهر من موعد إجراء الانتخابات النيابية، إلا أن معظم القوى السياسية بدأت نشاطها الفعلي على الارض، تحضيراً للمعركة الانتخابية.
الانظار اليوم تتجه إلى دائرة "صيدا - جزين"، الحسابات معقدة، والمعركة الانتخابية بدأت ترتسم معالمها، وعلى ما يبدو ستكون حامية.
وفق المعلومات المتداولة في الكواليس السياسية، لا يزال الحديث عن التحالفات مبكراً، لكن مما لا شك فيه بأن دمج صيدا وجزين في دائرة واحدة سيكون له انعكاسات على نتائج الانتخابات.
أسئلة عدة نطرحها اليوم: من سيكون "ضحية" جمع صيدا وجزين في دائرة واحدة؟ كيف سيكون شكل التحالفات: هل سيتحالف التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل؟ وأين حزب الله من كل هذه المعركة؟ اين حركة أمل منها ومن تحالفاتها مع آل عازار وغيرهم، وهل من الممكن ان يتحالف عازار مع القوات وحركة أمل ضمن لائحة واحدة؟
بين التحالفات الثابتة والتحالفات الجديدة، تختلط كل الاوراق في جزين وصيدا. وللاطلاع على كل ما يقال عن التحالفات واللوائح، في المنطقتين، أجرى موقع "ليبانون فايلز" تحقيقاً مع أبرز المرشحين في الدائرة.

أمل أبو زيد: من المبكر الحديث عن أي تحالفات
يعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب أمل أبو زيد أنه "من المبكر الحديث الان عن أي تحالفات في الانتخابات النيابية"، قائلاً: "لا شيء واضح حتى الساعة في هذا الموضوع، فعندما يقرر كل حزب أن يخوض المعركة الانتخابية، يضع أمامه مصلحته الاساسية، كي يكون قادراً على إيصال أكبر عدد ممكن من مرشحيه إلى المجلس النيابي".
وأشار إلى أن "الوضع الانتخابي في جزين لم يتغير، بل ان التغيير طال الدائرة الانتخابية، حيث باتت جزين وصيدا دائرة واحدة".
وتابع أبو زيد قائلاً: "وفق قانون الانتخاب الجديد الذي يعتمد النظام النسبي، من الممكن أن يفوز مرشحون ليسوا على اللائحة نفسها، كما ان هناك إمكانية أن يكون للتيار الوطني الحر نائب أو اثنين أو ثلاثة، كل ذلك يحدد وفق التحالفات والاتفاقات السياسية وعمل الماكينات الانتخابية".
وشدد على أنه "ملتزم بقرارات التيار فيما يتعلق بالعمل السياسي، والعمل الحزبي، حتى في موضوع التحالفات".
وختم أبو زيد قائلاً: "في حال كنت أحد المرشحين الذين سيعتمدهم التيار الوطني الحر للانتخابات النيابية، سأكون أحد الاشخاص المحتملين أن أكون نائباً في البرلمان".

أحمد الحريري: لست مرشحاً للانتخابات النيابية!
"لست مرشحاً للانتخابات النيابية"... هذا ما أكده أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، موضحاً ان "والدته النائب بهية الحريري هي المرشحة".
واعتبر أن "دمج صيدا وجزين في دائرة واحدة أمر إيجابي بالنسبة إلينا، فالعلاقة طبيعية بين المنطقتين، وهذا امتداد طبيعي بينهما".
وكسابقه، اعتبر الحريري أنه "لا يزال مبكراً الكلام عن تحالفات انتخابية، فلهذه الاخيرة ظروفها وارقامها وواقعها السياسي"، قائلاً: "الوصول إلى قانون الانتخاب الجديد كان بالاتفاق بين العناصر الثلاثة الرئيسية في البلد، اي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وفي حال تفاهمت هذه العناصر، فالامر سيكون جيداً".
وشدد على أن "تيار المستقبل لا يتنازل عن مدينة صيدا، وبالتالي المرشحون سيكونون من تيار المستقبل".

جاد صوايا: أنا المرشح الاقوى كاثوليكيا في جزين
لفت رجل الاعمال السيد جاد صوايا إلى أنه اليوم "المرشح الاقوى كاثوليكياً في جزين"، قائلاً: "أنا متواجد في المنطقة وأعمل لأجلها ولأجل أبنائها اقتصاديا وسياحياً وانمائياً".
واعتبر أن "الوضع الانتخابي في المنطقة اليوم مريح، لكن هناك حماوة في المعركة الانتخابية، وكل وفق حجمه"، مضيفاً: "على الصعيد الشخصي، أنا مرتاح جداً في المعركة، وأنا دائماً الاول كاثوليكياً وفق الاحصاءات، ومنزلي في كفرحونة مفتوح دائماً امام الجميع، ولا أعتقد أن هناك خطورة ما كوني أحضر جيداً للانتخابات".
وأوضح صوايا أنه "من المبكر الحديث عن التحالفات، ووفق القانون النسبي، لكل فريق لائحته، وبالتالي من كان حليفنا في انتخابات العام 2009 سيكون حليفنا في انتخابات العام 2018".
وعن دمج صيدا وجزين في دائرة واحدة، اكد أنه "لن يؤثر على الانتخابات، فالصوت التفضيلي أي One man one Voteيظهر قوة كل مرشح، ومدى عمله لمنطقته".
وأضاف صوايا: "الانتخابات النيابية مشوار لي، لا أكثر ولا أقل، وبيتي سيبقى مفتوحاً دائماً للجميع مهما كانت نتائج الانتخابات، فالاخيرة رسالة للعالم".
وختم متوجهاً لأهالي منطقة جزين، قائلاً: "انتبهوا جيداً للانتخابات واعرفوا لمن ستصوتون، ولا تنجروا وراء الاموال والعاطفة، بل اتبعوا كل شخص وقف إلى جانبكم واهتم بمنطقتكم"، قائلاً: "أنا واثق أن أهالي المنطقة يملكون الوعي الكافي، ويعرفون من سيختارون".

زياد أسود: أنا باق وأعطي هوية سياسية لجزين
أما بالنسبة إلى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد أسود، فكان له شرح مفصل عن الوضع السياسي العام اليوم في جزين وصيدا، فاعتبر أن "قضاء جزين وصيدا كانا على تماس سياسي نتيجة الانقسام السياسي الذي كان موجوداً منذ العام 2005؛ والعلاقات التاريخية بين المنطقتين أساسية ومهمة، وهي علاقات مبنية على قاعدة الاحترام المتبادل بين كل المكونات والعائلات التي كانت تتولى سدة المسؤولية بينهما".
وتابع: "ترسخت هذه العلاقات أكثر في فترة جان عزيز ومعروف سعد، وتطورت الظروف السياسية بدءاً من تهجير المسيحيين في شرق صيدا وصولاً إلى انقطاع جزين عن صيدا وجوارها في فترة الاحتلال الاسرائيلي، وحصل بعض التباعد والنفور والتوتر وانعدام الثقة بين المكونات".
وأضاف أسود: "القاعدة الاساسية أن صيدا لصيدا، وجزين لجزين، أي ما يحصل في جزين يخص أهل جزين، والعكس صحيح؛ بمعنى آخر: التصادم الذي حصل، إضافة إلى الارباك وعدم الثقة يحتاج إلى أكثر من مجرد إعلان تحالف أو تفاهم؛ وجدية العمل السياسي والتفاهمات تفترض أن نبدأ منذ الان بترسيخ هذه العلاقات".
وعن دمج صيدا وجزين في دائرة واحدة، اعتبر "اننا دخلنا في دائرة انتخابية مختلفة ومتنوعة، فيها تجاذبات، وشعر البعض في بعض الاحيان انهم لا يفهمونها او لا تتلاءم مع طبيعتهم وطبيعة تعاطيهم السياسي".
ولفت إلى أنه "من المبكر الحديث عن تحالفات على مستوى صيدا وجزين، أو على مستوى جزين نفسها، فتنوع الاطراف السياسية بين صيدا وجزين كبير"، متابعاً: "في صيدا مجموعة شخصيات واحزاب، وفي جزين هناك مكونات متشعبة أيضاً؛ من هنا لا يمكن أن ندرك من الان كيف ستكون اللوائح".
وقال أسود: "أنا مقتنع بفكرة أنه إذا أردنا أن تكون التحالفات صحيحة، علينا العمل منذ الان على هذا الامر".
ولدى سؤاله "أين هو زياد أسود اليوم من ترشحه للانتخابات"، أكد أنه "موجود في كل مكان، وحيثما تدعو الحاجة".
من ناحية أخرى، أوضح أن "هناك الكثير من التحليلات والتقارير الصحافية المدسوسة، قسم منها يستهدفني، والقسم الاخر يحلل من دون معطيات؛ وهذا الامر ليس بجديد معي، فمنذ العام 2005، هناك أمر يتكرر معي بأشكال مختلفة، وهناك الكثير من المتضررين وراء هذا الامر، ولكن كل هذه التحليلات والتقارير لا تنفع، لان من يعرف زياد أسود جيداً يعرف أنه مقاتل إلى أقصى درجات القتال، لا سيما إذا كان مقتنعاً بعقيدته السياسية وبتوجهه".
وأضاف أسود: "كل من يقوم بالتشويش يدرك جيداً أن زياد أسود باق، والمنطقة بحاجة لشخصية مثل شخصيتي النضالية والسياسية والقانونية والخدماتية والتشريعية، وهذا الامر يقرره الناخبون، وأقول: زياد اسود باق لانه ينتمي إلى التيار الوطني الحر، ولأنه الاكثر "ختيرة" في التيار، والكل يعرف أنني أعطي هوية سياسية لجزين".
واعتبر أن "من "يزيح" زياد اسود، يعرف سلفا ان من سيحل مكانه سيسقط حتماً"، موضحاً أن "إزاحة زياد أسود من الساحة ليس لانجاح اللائحة، وهناك من يحاول أن يمرر في الاعلام أخباراً غير صحيحة عني لخلق شرخ بيني وبين مسؤولي التيار، وأنا أعرف أن من يقف وراء كل هذه الامور فرقة مشبوهة وسيئة النية وغير مؤهلة للعمل السياسي في جزين، ولا تعرف قواعد اللعبة الجزينية".
وعن تحالف التيار وحزب الله، أكد أسود أنه "ثابت واستراتيجي، لكنني لا أدري كيف سيكون في الانتخابات النيابية المقبلة، فلا أملك المعطيات الكاملة عما إذا كان التيار سيكون مع حزب الله في لائحة واحدة أو في لائحة أخرى"، مضيفاً: "أعرف توجهات حزب الله وحركة أمل في المنطقة، من هنا يمكنني القول أنه في ظل تنوع الاحزاب والتقاطعات بين صيدا وجزين، ليس من السهل القول انه سيكون هناك لائحتين، بل أرجح أن يكون هناك 3 لوائح".

عجاج حداد: أنا رسمياً مرشح القوات اللبنانية!
اعتبر مرشح القوات اللبنانية في جزين عجاج حداد أنه "من المبكر جداً الحديث عن التحالفات، ولكن لكل موقعه وجماعته، وكل يعمل على هذا الاساس".
وقال: "أنا ملتزم في حزب القوات اللبنانية، وأعلنت رسمياً انني مرشح الحزب".
وتابع حداد: "موقعنا كقوات لبنانية موجود، وهناك تحالف بيننا وبين التيار الوطني الحر على صعيد لبنان كله، وكحزب القوات، ليس لدينا سوى مرشح واحد وموقع واحد، وليس كبقية الاحزاب التي لديها العديد من المرشحين الذين يتخبطون فيما بينهم؛ وبالتالي الامر محسوم: للقوات اللبنانية مقعد واحد كاثوليكي".
وعن دمج صيدا وجزين وفق دائرة انتخابية واحدة، لفت إلى أن "لهذا الامر حسنات وسيئات عدة"، معتبراً أن "هناك تواصل من قبل بين جزين وصيدا، وبالتالي هذا الامر ليس بجديد علينا، بل هو امتداد تاريخي".
وأشار حداد إلى أنه "وفق القانون الانتخابي الجديد، فان الصوت التفضيلي هو على اساس القضاء، وبالتالي لن يستفيد أحد من أبناء صيدا وجزين منه، فلو كان الصوت التفضيلي على اساس الدائرة لكان له "لذة" أكثر".
وختم قائلاً: "القانون الجديد لن يؤثر على نتائج الانتخابات النيابية والتحالفات، فهو يظهر حجم كل فريق، وهنا عملنا نحن في حزب القوات، حيث اننا نقوم بـ"كودرة" شارعنا، والانتخابات ستظهر الارقام".

ابراهيم عازار: يريدوننا أن نبقى في الساحة!
أكد المرشح عن المقعد الماروني ابراهيم عازار أنه "لا يملك أية معطيات حول ما إذا كان التيار الوطني الحر سيتحالف مع القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة، ومن المبكر أن تظهر الصورة الواضحة"، مشدداً على أنه "من المبكر الحديث اليوم عن الانتخابات رغم حماسة الناس في هذا الموضوع".
وقال: "في حال حصول الانتخابات، سأكون مرشحاً، ووفق ما يبدو فان الناس تريدنا أن نبقى على الساحة، ونحن حاضرون دائماً".
وتابع عازار: "نحن كآل عازار، يريحنا جداً أن تكون جزين وصيدا دائرة انتخابية واحدة، ولكن للاسف لا يمكننا أن نستفيد من الصوت التفضيلي من صيدا، رغم أنه لدينا أصدقاء كثر في المدينة".
واعتبر أنه "كان من الافضل ان يكون قانون الانتخاب الجديد في دائرة أوسع، لأن هناك الكثير من القرى بين جزين وصيدا ليست موجودة في هذه الدائرة"، لافتاً إلى أن "الوصول إلى هذا القانون جرى بالاتفاق بين كل القوى السياسية، وكلٌّ أخذ بعين الاعتبار مصالح معينة، الامر الذي أدى إلى الوصول إلى هذا القانون".
وختم متمنياً أن "تحصل الانتخابات النيابية في موعدها، وأن لا يطرأ أي أمر قد يعرقل إجراءها في موعدها".

إيلي رزق: إذا كانت السياسة تفرقنا... فالانماء يجمعنا
بدوره، أكد رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ايلي رزق أن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها"، موضحاً أننا "نردد دائماً ان الاهم ليس قانون الانتخاب، بل كيف سيصوت الناخبون"، متسائلاً: "هل القوى السياسية راضية بالقانون الجديد"؟
وأضاف: "عندما تكون لدي قناعة بخط سياسي معين، سأصوت لهذا الفريق، مهما كان شكل قانون الانتخاب، وبغض النظر عن تقسيم الدوائر".
وأكد رزق أنه "مرشح اليوم للانتخابات النيابية"، قائلاً: "الانتخابات وسيلة أساسية لتحقيق غاية، فالهدف اليوم هو الانماء وخلق فرص عمل والحد من النزوح؛ وحتى لو لم يحالفني الحظ في الانتخابات، سأستمر بما أقوم به، وبالنهج الذي أتبناه".
وأضاف: "انا مرشح مستقل، ولكنني صديق لكل الاحزاب والقوى السياسية والعائلية، وأنا أعمل معهم جميعاً، وأضع جهودي مع جهودهم لان الهدف اليوم هو إعادة الشباب إلى منطقة جزين، وهذا بحاجة إلى تضافر جهودنا جميعاً".
واعتبر رزق أن "دمج جزين وصيدا في دائرة واحدة أمر طبيعي بين المنطقتين، وله تأثير ايجابي وطبيعي، لان لجزين علاقات من قبل مع ال سعد وال الحريري وال البزري".
واعتبر رزق أيضاً أنه "من المبكر الحديث عن التحالفات"، مضيفاً: "إنها المرة الاولى التي تجري فيها الانتخابات وفق هذا القانون الانتخابي، والاحزاب تتخبط بقواعدها، والمنافسة عمودية داخل كل حزب وليس أفقية".
وقال: "القوات اللبنانية تعمل على تدريب كوادرها، لكن مرشحي التيار الوطني الحر يتخبطون بتنافس فيما بينهم، ونحن نأسف لهذه الممارسات ونتمى على القوى الحزبية تنظيم صفوفها احتراما لفكر المواطن ونهجه".
وأشار رزق إلى أن "قانون الانتخاب الجديد أعطى النسبية للمجتمع المدني، وأعطى الـone man one vote".
وتابع: "امامنا اليوم فرصة حقيقية لاحداث تغيير في جزين، فالمنطقة تنزف من ابنائها وشبابها، ونعاني من عدم وجود البشر في جزين؛ من هنا علينا العمل على تحقيق رؤية جزين 2020 للحد من النزوح وفتح فرص عمل ودعم المنتجات الزراعية والصناعية والحرفية، التي تفتخر وتزخر بها منطقة جزين والتي خولتها نيل الكثير من الجوائز".
وختم قائلاً: جزين بحاجة للبشر وليس للحجر، جزين للكل والكل لجزين، وإذا كانت السياسة تفرقنا، فالانماء يجمعنا".

الانتخابات النيابية حاصلة إذا، ويتضح من خلال أبرز ما صرّح به بعض المرشحين في الدائرة، أن المعارك كبيرة وحامية، وأن تحالفات سياسية جديدة من الممكن أن تظهر إلى العلن. وبالتالي، ماذا سيحصد كل فريق سياسي من الانتخابات النيابية في دائرة صيدا – جزين؟ الجواب في أيار 2018!
 

  • شارك الخبر