hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ليبانون فايلز

ما هو ذنب حنا ونهاد ليحملا نعش ابنهما مارون؟

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

المسلسل مستمر ولكن بممثلين مختلفين كما بضحايا جدد يختلف عمرهم وشكلهم وطائفتهم، ولكن الجرم واحد وهو القتل المتعمد عن سابق اصرار وتصميم، وبمسدس تم إبتياعه من السوق، لأن السوق اللبنانية باتت مليئة بالسلاح المتفلت التي لا يوجد ضوابط تحكمه.
توقيف تراخيص السلاح الصادرة في العام الماضي لا يكفي وحده، إذ انه يجب منع حمل السلاح والتراخيص عن كل الشعب اللبناني، وحصرها بشركات الأمن المنضبطة والمسجلة التي تنقل الاموال، كما بمرافقي السياسيين والديبلوماسيين والشخصيات الروحية وحصر عدد التراخيص للسياسيين بعدد لا يتخطى اصابع اليد الواحدة لأن لديهم عناصر من الأجهزة الامنية تحميهم وهم بالمئات ولا تلزمهم التراخيص.
منذ 3 أيام إستشهد مجند في الجيش اللبناني في عملية ثأرية في البقاع، وقبله بأسبوع حصلت جريمة قتل فيها شابان في عكار وقبلهما بيوم واحد قتل روي حاموش، واليوم وصل الدور إلى مارون نهرا الذي قتل بدم بارد على يد شخص كان ينتظره في مجدليون اطلق عليه 3 عيارات نارية وفر الى جهة مجهولة والكاميرات وثقت هذه الجريمة البشعة، وتبين ان دوافعها عائلية، ولكن بالرغم من كل الدوافع فلا يحق لأي شخص إنهاء حياة شخص آخر بطلقة نارية.
ما هو ذنب حنا ونهاد ليحملا نعش ابنهما مارون نهرا؟ ذنبهما الوحيد انهما يعيشان في لبنان، في بلد بات فيه السلاح المتفلت من القانون هو الحكم والحاكم، في بلد بات فيه الافلات من العقاب فضيلة، وبات فيه القاتل "قبضاي".
اليوم عدنا لنسمع بـ"سمفونية" الإعدام مجددا، ولكن للإعدام ضوابطه المحلية والدولية، ولا يمكن للبنان اتخاذ قرار كهذا بين ليلة وضحاها، بل يمكن للبنان ان يشغل نحو 100 ألف عنصر امني ليلا ونهارا لجمع السلاح المتفلت من المنازل والشوارع الضيقة والمخيمات الفالتة.
كفى قتلا وتدميرا للمجتمع اللبناني ونشر ثقافة الموت... فنحن نريد الحياة ونحبها، ومن يريد الموت فليذهب الى دول الموت والدمار والحروب حيث يروي هناك عطشه للدماء.
 

  • شارك الخبر