hit counter script

الحدث - جورج غرّة

ترامب أفضل جائزة لدول الخليج: سأضرب الضاحية الجنوبية أيضاً

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ وصوله الى الرئاسة الاميركية قلب دونالد ترامب المشهد الدولي والإقليمي وأحدث تحولا استراتيجيا اميركيا وعربيا، واعتبرت دول الخليج ان رجل الاعمال الاميركي سيكون السند الوحيد لها لإيقاظ العرب من الرضوخ للأمر الواقع الإيراني وأفضل جائزة للخليج لتغيير الواقع القائم وتحويل مسار المعارك والحروب في الدول العربية.
مصادر ديبلوماسية رفيع المستوى تعتبر ان ترامب لا يميز بين حماس وداعش ولا يفرق فتح الشام عن حزب الله ولا يعرف الفرق بين الحوثيين والحشد الشعبي، إذ انه يعتبر كل شخص يحمل السلاح ويقاتل ويُهجِر ويقتُل هو إرهابي يهدد النفوذ الأميركي وخصوصا في المنطقة، ويضع حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي في مقلب واحد وفي مصافي الإرهاب الشيعي.
ترامب وضع بحسب المصدر أولوية في المنطقة وهي مكافحة الإرهاب مهما كان شكله، ووضع السنة والشيعة في قناة واحدة، وأحرج بعض الدول العربية التي تمول الإرهاب، لأن سلفه باراك اوباما خضع للإيرانيين ومنحهم إتفاقا نوويا واطلق يدهم في سوريا، وترامب عاد الى الميدان السوري في أيام قليلة وسيعود بقوة اكبر وبيد عربية أيضا.
يتعامل الرئيس ترامب بشكل معاكس تماما للطريقة التي اعتمدها اوباما إذ ان اوباما رأى انه يستطيع الاعتماد على الميليشيات الشيعية للقضاء على الإرهاب السني المتطرف، ومن بعدها يتحاور مع الشيعة سياسيا لأنهم كلهم تحت جناح إيران بعكس السنة الذين لديهم اكثر من رأس.
يشير المصدر الديبلوماسي الرفيع الى ان ترامب اتخذ قرار إنهاء النفوذ الإيراني منذ توليه الحكم، واتخذ قرار التحالف مع العرب وتحديدا الخليجيين وذلك عبر إفشال مخططات إيران في اليمن ودعم السعودية وضرب الحوثيين والقاعدة في آن واحد هناك، بتمويل عربي طبعا ويعقود مالية ضخمة لشراء السلاح.
أما فيما يتعلق بالعراق فترامب يريد محاربة داعش وضربها ضربات موجعة وتدمير مراكزها الاساسية ويريد التعاون مع الاكراد وتغيير النظام السياسي وخصوصا حيدر العبادي الذي تعتبره اميركا اليوم اليد الطولى لإيران في العراق.
في وسوريا، يريد ترامب بحسب المصدر تغيير الرئيس بشار الأسد ولا يريده في اي مرحلة انتقالية، وهو جهز البديل عنه وهو علوي ايضا، كما يريد المنطقة الآمنة بأي ثمن لوقف النزوح السوري الى دول الجوار والى اوروبا خصوصا، ويريد اسقاط الرقة من يد "داعش".
ويشدد المصدر على أن ترامب سيتعاون مع الاتراك وسيعطي الرئيس رجب الطيب اردوغان دورا عبر بناء ثقة معه وتسليمه الداعية فتح الله غولن الذي اتهم بمحاولة الانقلاب.
والأردن بحسب المصدر سيكون لها دورا اساسيا بما انه ملكها عبدالله الثاني كان اول عربي يلتقي ترامب وسيقوم بإستحداث منطقة آمنة على الحدود بين الاردن وسوريا لضمان استقرار الحدود الإسرائيلية، وستتحول اسرائيل الى دولة محورية مثلها مثل السعودية وتركيا على اجندة ترامب.
اما بما خص لبنان، فترامب يرى في لبنان فقط حزب الله ولا يهمه اي شيء آخر ويريد القضاء على النفوذ الإيراني فيه ويريد ضرب حزب الله في ثكناته، ولذلك افرغ حزب الله كل نقاطه الحدودية منذ اسبوع ونصف، ويريد ترامب اخراج حزب الله من سوريا وحتى لو كان بالقوة، وسيبدأ ترامب حربه على حزب الله بايادٍ عدة وأولها ايادٍ مالية اقتصادية عبر عقوبات لن يتم إيقافها من قبل أحد وستفرض على كل شخص له علاقة بحزب الله او بالنظام السوري في لبنان، وهذا الأمر تلقفه البعض وخلص امواله بطرق عدة.
في الايام المقبلة بحسب المصدر سيكون الإنقسام في لبنان سيد الموقف إذ ان حزب الله يشكل فريق كبير في الداخل اللبناني لا يستهان بقوته على الارض وضربه ليس سهل ابدا واللبنانيون ليسوا قادرين على القيام بهذا الامر حتى ان الجيش اللبناني ليس قادرا على معاداة حزب الله، لذلك يفكر ترامب كأول خطوة التضييق عليه ماليا ومن ثم ضربه عسكريا بأيادٍ اميركية - إسرائيلية.
ويتابع المصدر قائلا إنه سيتم انشاء فريق لبناني معاد لإيران، والسياسة في لبنان لا تساعد ترامب لان فريق عمله قال له ان المعسكر الذي يقف ضد ايران مفكك وضعيف جدا في لبنان، وأول من لمس هذه الإشارات من الشهر الثاني من العام 2017 هما النائب وليد جنبلاط وتبعه الرئيس نبيه بري. وهدف المملكة اليوم في لبنان سيكون إحياء تنظيم ما على شكل 14 آذار سابقا، يكون محورا معاديا لإيران ولحزب الله ولو في السياسة لمضايقته سياسيا وداخليا، وهذه الجبهة سيقودها الرئيس سعد الحريري بدعم سعودي مطلق، ولكنه بنظرهم رجل مرحلي وليس رجل المرحلة إلا إذا احسن التصرف وتحول كوالده الشهيد رجل المرحلة الدائم، ولكن البعض لا يتفاءل بالحريري لأنه ليس رجل مواجهة وتحديدا في وجه حزب الله.
ويكشف المصدر عن ان ترامب سيسعى في خطوة اولى في لبنان الى العقوبات المالية القاسية جدا والتي ستطال البنية المصرفية اللبنانية وبنية حزب الله المالية. ومن بعدها سيعمل على سحب حزب الله من سوريا وتجميعه في لبنان، وحزب الله العائد من سوريا سيكون محملا بالسلاح الثقيل هذه المرة الذي أخذه من الجيش السوري ومن روسيا ومن إيران، وهذا الامر سيقوم به ترامب عبر ضغوط مهولة على روسيا وبصفقة تركية - اميركية مع روسيا. وفي حال عدم نجاح هذه الخطط كلها فسيكون الحل الموجود بين يدي ترامب ضرب حزب الله في العمق اللبناني في الجنوب وفي الضاحية من دون تحديد من سينفذ.
المصدر ختم بأن ترامب يرى لبنان اليوم بأنه بؤرة لحزب الله ولا يضع اي اعتبار للسياسة المحلية فيه ولقانون الانتخابات وللأطراف السياسية لأنه لم يعثر فيه على فريق يستطيع الوقوف بقوة في وجه حزب الله، لذلك وضع مخططا للبنان ينطلق من عقوبات مالية مرورا بسحب الحزب من سوريا وصولا الى الضربات العسكرية.

  • شارك الخبر