قبل 10 سنوات، كنا اذا أردنا الذهاب الى ملهى ليلي، نبدأ بالتمهيد للأمر قبل أسبوعين أمام الأهل للسماح لنا بالذهاب والعودة قبل منتصف الليل بدقائق، أما اليوم فلا نشاهد إلا شبانا وشابات قاصرين في المرابع والملاهي الليلية يشربون ويثملون ويذهبون كيفما كان.
كل شخص حر بما يفعله وبما يريده لنفسه، وما إذا كان يريد ان يذهب مع من يشاء بعد السهرة، وما إذا كان يريد ان يخرج ثملا، ولكن هناك حد أدنى من الآداب العامة يجب احترامه وخصوصا من اصحاب الملاهي الليلية الذين يسمحون بدخول من هم تحت سن الـ18 عاما وحتى الـ21 عاما.
أصبحت الطاولات في الملاهي الليلية مفروزة بين الشبان والشابات، ومن بعدها وفور انطلاق الرقص والشرب تختلط الطاولات ويرقص هذا مع تلك وتعود الى الفندق تلك مع ذاك، والشبان في عمر الثلاثين عاما واكثر يعرفون عما اتحدث لأنهم يشاهدون ما يحصل في الملاهي الليلية، وخصوصا عندما تدخل مجموعة شابات يرتدين قطع قماش صغيرة، والجميع يلاحظ الهجوم الذي يحصل من قبل الشبان عليهن.
من تربى جيدا في منزل اهله يدخل محترما ويخرج محترما، ونحن لسنا بمعرض تقييم تربية كل شخص وطريقة عيشه، بل نتحدث عن الانحطاط الذي اصاب مجتمعنا اللبناني وانعدام التوعية الإجتماعية، فأصبح هم الشبان والشابات التلاقي في الملاهي والشرب حتى الثمالة والاختلاط من بعدها.
في جيلنا، كنا نخشى التحدث مع فتاة او ارسال ورقة لها او القاء التحية احتراما منا لها، أما اليوم فتدخل الفتاة بقطعة قماش تغطي مناطقها الحساسة فقط، وعندها ينعدم الاحترام وتسقط كل القيم، ونحن لا نتحدث عن طائفة معينة او منطقة معينة بل عن هذا الجيل الوطني من دون استثناء.
أخبار ذات صلة
