يتسلم اليوم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مسؤولياته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية خلفاً للرئيس باراك اوباما، في ظل ضبابية تحيط بالسياسة الخارجية المستقبلية مع المواقف المثيرة لترامب بعيد انتخابه. في حين أن الهمّ الأساس يبقى في مقاربته لأزمات المنطقة ومنها لبنان.

مصادر أميركية مراقبة من واشنطن تشير الى أنه من ناحيتها لا ترى بعد التحسّن الملحوظ على مستوى الوضع اللبناني الداخلي باسثتناء عودة المؤسسات الى العمل بدءاً من انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وصولاً الى تشكيل الحكومة الجامعة، كاشفةً عن حرص أميركي استشفّ لدى بعض الشخصيات المحيطة بترامب لاعادة تفعيل قنوات التواصل مع لبنان في المرحلة المقبلة، وذلك في مختلف مجالات التعاون، وعلى وجه التّحديد الاقتصادية منها، حيث لا تخفي وجود رغبة أميركية قوية بالدخول على خط ملف النفط في مواجهة المحاولات الروسية المستمرّة لوضع يدها على هذا الموضوع الحيوي بالنسبة الى الدولة اللبنانية.

وتلفت المصادر الأميركية الى أنها اطلعت على مشروع الرئيس الاميركي الجديد في ما خصّ الشرق الأوسط، ولبنان يحظى باهتمام لافت من ضمن الأجندة الاميركية الخارجية، ولا قلق في هذا الشأن، معتبرةً أن التحدي الأبرز لدى الادارة الأميركية يكمن في تقوية المؤسسات اللبنانية، السياسية والأمنية والنقدية، لكسب ثقة العالم واهتمامه في كل ما يحتاجه وطن الأرز.

في غضون ذلك تنقل المصادر الأميركية قلقاً التمسته من تقارير غربية متقاطعة عن استمرار التهديدات الأمنية الارهابية للبنان، كاشفةً عن قلق دولي من امكانية انفجار الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية، وقيام منظمات ارهابية تضمّ جنسيات سورية وفلسطينية على وجه التحديد، من اعادة كودرة نفسها وترتيب أهدافها للقيام بأعمال ارهابية تطال مراكز عدة، متحدّثةً عن منطقتي طرابلس وصيدا كهدفين مباشرين للارهاب، وبما يستوجب احتياطات احترازية لتفادي خطره في هاتين المنطقتين.