hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

وزير دفاع كل لبنان

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حققت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق الى السعودية وقطر المرجو منها على صعيد تثبيت موقع لبنان على الخارطة العربية والخليجية، مستعيداً دفء العلاقات اللبنانية مع محيطه وفق ما كان سائداً من قبل.
ولعل ابرز ما كان ينتظره اللبنانيون هو عودة الرئيس مع رفع للحظر عن الهبة العسكرية للجيش اللبناني والقوى الأمنية، والتي تساهم في تعزيز منعة قوانا الأمنية والعسكرية في مواجهة التحديات الجسام المتمثلة بالإرهاب الجاثم على الحدود، والذي يتلقى الضربات من جنودنا البواسل ان كان مباشرة بالمعارك على الحدود الشرقية او من خلال العمل الاستباقي والتوقيفات التي تطال كبار الرؤوس.
وتكشف مصادر مطلعة عن ان التعويل اليوم هو على موقع وزير الدفاع يعقوب الصراف من ضمن فريق رئيس البلاد والعهد ككل، وهو المعروف عنه شفافيته ومناقبيته في الشأن العام منذ ان كان محافظا لبيروت ومن ثم وزيراً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
والغريب هو ما تعرض له الوزير صراف من حملة طاولت موقفه الاخير الذي نوّه فيه بالعلاقة اللبنانية-السعودية حيث كان الانتقاد له لانه قال كلاماً طيباً بحق دولة شقيقة لم تبخل يوماً بدعمها للبنان وقضاياه المحقة في الدفاع عن استقلاله وسيادته وحريته في هذه المنطقة، حيث تعتبر المصادر المشار اليها ان الصراف هو وزير دفاع كل لبنان، فهو رأس هرم المؤسسة العسكرية التي تمثل مختلف التلاوين اللبنانية السياسية والاجتماعية والثقافية والطائفية والمذهبية، هذه المؤسسة التي تتلقى دعم أشقاء لبنان وأصدقائه طالما ان خطر الإرهاب يهدد الجميع. فهل بات من المعيب شكر من يقف الى جانب الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية؟ بالطبع لا خصوصاً وانه مع بداية العهد الجديد، فان التحدي الأبرز هو اعادة تفعيل علاقات لبنان مع المجتمع الدولي، وقبل ذلك مع البيئة العربية التي يشكل جزءاً لا يتجزأ منها. وهذا ما ينطلق منه الوزير الصراف كرسالة عن المقاربة الإيجابية التي تتسم بها سياسة العهد الحالي.
وتختم المصادر بالتشديد على ان المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان في الوقت الحالي، تتطلب وقفة واحدة خلف الجيش ووزارة الدفاع وليس انتقادها من باب الرسائل السياسية الموجهة، فوزارة الدفاع هي لكل اللبنانيين.

  • شارك الخبر