hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ليبانون فايلز

عندما أدرك الشعب أنه يعيش في "عصفورية" النورس

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

كلمة "عصفورية" في لبنان تعني المكان الذي يعيش فيه من يعاني من الجنون او بتعبير أفضل "الخوات".

أما طير النوّرس، فهو أحد الطيور المائيّة الذكيّة ويمتلك القدرة على التّعلم، ويتغذّى من الأسماك، والدّيدان، والحشرات، كما أنّه ينظّف الشواطئ بالتهامه الفضلات التّي تعدّ غذاءه الرئيسي.

حسنا، تحدثنا عن العصفورية وعن النورس، وفي لبنان في كل ملف صغير كان أم كبير يأخذ حجمه وضجته في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى حد الجنون بكل تفصيل وزاوية، وتصل الامور الى حد "الخوات" في المعالجة.

ارسل مدير اكبر شركة العديد من الصيادين الى طريق المطار ومحيط الكوستابرافا لصيد طيور النورس، وزير البيئة وافقه بالرأي، واطلقوا العنان لبنادقهم وقتلوا عشرات الطيور في إبادة جماعية، وعندها اغرم الشعب اللبناني بطيور النورس وأصبح هذا الشعب العظيم يحب البيئة والطيور والحياة المائية والجوية والبرية.

واصبح الشعب اللبناني من أشد المدافعين عن البيئة، وهو رضي منذ اشهر بفتح "مزبلة" في وسط مطاره الاساسي، لكي يشم السياح رائحة نظافته لدى نزولهم من الطائرة وهذه تكون اول فكرة يمكن ان يأخذها السائح عن لبنان... زبالة.

الزميل الاعلامي مارسيل غانم قام منذ 5 اشهر بتحذير اللبنايين مما يحصل في قضية النورس على مدارج المطار، والزميل فيليب أبو زيد استقل طائرة سيسنا وصور من الجو ما يحصل في الكوستابرافا والمخاطر التي قد تنجم عن اصطدام طائرة بطير نورس ودخوله محركها، ولكن الحكومة الماضية التي يمكن وصفها بالفاشلة براحة ضمير وبال لم تتحرك لأنها كانت تتخبط بـ"الزبالة".

اليوم وصلنا أمام أزمة حقيقية، فحركة الملاحة بخطر، ولدى وقوع الكارثة لا ينفع الندم أبدا، ولا ينفع البكاء على رأس الميت، فلنحل اليوم الأزمة بالطرق المتاحة والمناسبة أكان عبر اجهزة او عبر صيد الطيور او تسميمها او اقفال المطمر وازالة الـ"زبالة"، لأن سقوط طائرة واحدة في المياه ومقتل 150 شخصا على الاقل لا يساوي نورس العالم كله.

  • شارك الخبر