hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ملاك عقيل

مفاجأة قد تقلب العرس الى عزاء!

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عرس أم عزاء؟. يجوز الوجهان. من كان ينظر بالامس الى وجه فؤاد السنيورة بدا له ان بيت الوسط يتقبّل التعازي لا التهاني. من رصد تعليقات العونيين على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إعلان سعد الحريري ترشيحه لميشال عون ظنّ ان الافراح بدأت في "دياركم" ولن تنتهي سريعا. الارجح انها ستنفلش على مدى النهارات والليالي وصولا الى تاريخ 31 تشرين الاول. هنا العرس الكبير. 

خطاب سعد الحريري أصلا لم يأت ضمن سياق انتصار خط على آخر. بدا اقرب الى "فرض واجب" لأن "الخيارات ليست كثيرة" مما منح الممانعين حجّة اكبر لتبرير رفضهم "لانتحار سعد".
واخيرا قالها سعد الحريري، لكن إعلان الترشيح لا يعني بالضرورة ان الانتخاب حاصل. المعلومات تفيد لموقع ليبانون فايلز ان جلسة 31 لن تكون جلسة انتخاب الرئيس حكما حتّى بعد إعلان بيت الوسط، وزيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح الى عين التينة لم تتكفّل وحدها بتذليل كافة العقبات. نبيه بري الرافض بقوة لوصول عون سيصعّد حتّى الحدّ الاقصى كي ينال الاقصى من المكتسبات، فيما الزيارة الاهمّ هي تلك التي قد يقوم بها الرئيس الحريري قريبا الى عين التينة بعد ان ارتفعت مؤخرا متاريس المواجهة بين الطرفين.
العونيون يقيسونها كالاتي: قام سعد الحريري بما عليه، والذي كان أصلا مفترض ان يقوم به منذ 2014. ثم يقوم ميشال عون بالمطلوب منه عبر "جولة العريس" على المرجعيات التي يراهن "الجنرال" على تغيير رأيها قبل جلسة الانتخاب.
ولاول مرة بات العونيون يتصرّفون على أساس التسليم بأن تأمين الاجماع على ميشال عون صار مهمة مستحيلة، وهذا ما سيقودهم الى الضغط لتأمين حصول جلسة 31 في موعدها مع نيل الضمانات الكافية من الحريري ونواب آخرين على نيله ما يتجاوز ثلثيّ عدد الاصوات في مجلس النواب.
مع ذلك، الحذر لا يزال عملة متداولة في الرابية. فـ "حزب الله"، وفق المطلعين، سيكون من اكبر المحفّزين على تأجيل الجلسة إذا كان مشكل عون- بري لا يزال قائما، في وقت وصلت فيه الى مرجعيات رئاسية في لبنان معطيات تفيد بأن معظم دول الخليج، على رأسها السعودية، تتعاطى مع احتمال انتخاب عون رئيسا وكأنه بمثابة "عمل عدواني تجاهها"، وهذا يعني ان الغطاء الخارجي المطلوب ليس مؤمّنا بالكامل.
هذا الواقع لا يلغي واقع ان ملعقة الرئاسة صارت فعلا في فمّ الجنرال. الكارثة الكبرى إذا سحبت مجددا من المستحق لها منذ العام 2008. لا يخفي العونيون توجّسهم من مفاجأة قد تقلب العرس الى عزاء. لكن الغالبية متفائلة "هذه المرّة سلبنا الرئاسة سيكون جريمة موصوفة بحقنا لا نعتقد أن ثمّة من يريد ان يتحمّل مسؤوليتها..."

  • شارك الخبر