hit counter script

الحدث - ابراهيم دروش

فصيل مسلح جديد في لبنان... ولا حلّ الا بعودة خدمة العلم

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ايها اللبنانيون... حضرة الحكومة العليّة... ايها العالم... حضرات سكان هذه المعمورة الكرام...
نحن شعب لبنان العظيم نتوق الى السلاح، نتوق الى امتلاكه، نطرب لصوت الرصاص، نطرب لوقعه، كثيرون منا يفضلون امتلاك الاسلحة الفردية المتنوعة على تأمين قوت اطفالهم، قد يحصل ان تفرغ منازلهم من اللوازم الحياتية، لكن حتما، لن تفرغ من الرصاص، حتى لو اقتصر استخدامهم له على المناسبات.
سلطّت قناة الجديد اول من امس الضوء في نشرة اخبارها على فصيل مسلح جديد ولد عام 2013 يحمل اسم "حماة الديار" يهدف الى دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية اللبنانية، وكشف التقرير الذي اعدته الزميلة يمنى فواز عن امتلاك هذا الفصيل السلاح للدفاع عن لبنان، وفي مقابلة مع قائد الحركة اختصر رالف الشمالي من دون قصد الازمة التي يعيشها لبنان بقوله: ان السلاح الموجود في ايدينا لا يختلف عن السلاح الفردي الموجود لدى كل اللبنانيين.
ليس المستغرب ولادة فصيل مسلح، ليكون واحداً من المجموعات المسلحة الموجودة في لبنان والتي تتنوع بين عائلية وعشائرية، وتجمعات اخرى من دون هيكلية او اسم، ومشكلة في اجنحة الظلام.
وفي وقت، تبقى المعالجة الأمنية قاصرة عن بلوغ الهدف المنشود لاعتبارات كثيرة تفرض وجودها على الواقع اللبناني، لا بد من رفع الصوت عاليا للبحث عن مخارج تحد من هذا الانتشار العشوائي المسلح، وانطلاقاً من هذا الباب، لا بد من التوقف عند الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق لبنان وشبابه بالغاء خدمة العلم، في بلد نشأ في ظروف عسكرية، وهو في حالة حرب مستمرة، مقنعة احياناً وصريحة في احيان اخرى، حتى نجد ان الشباب لا يكادون يشعرون باكتمال عناصر النضوج الجسدي، ليشرعوا في البحث عن سبل اشباع نهمهم العسكري، فاما يلجأون الى التنظيمات المسلحة واما يبحثون عن اي باب يوفر لهم المساحة لارضاء غرورهم الذكوري المرتبط بصورة والسلاح على اكتافهم.
الرجوع عن الخطأ فضيلة، والمؤسسة العسكرية بحاجة الى عديد، والشباب بامس الحاجة الى الانصهار الوطني، وخلع انتماءاتهم الطائفية والعمل تحت المظلة العسكرية اللبنانية، في خدمة الوطن، وبزي موحد هو زي الجيش اللبناني.
لا تتذرعوا باهدار عام من عمر الشاب اثناء "خدمة العلم"، فقلة من الشباب ينالون اجازتهم الجامعية ويبدأون في الانتاج او ينخرطون في سوق العمل، فيما آخرون يدخلون في بطالة مدمرة، وبعضم فقد اي شعور بالانتماء الى هذا الوطن، بعدما حرمهم قراركم السياسي من فرصة التلاحم الوطني، والاستفادة من الاعداد العسكري، ليصبح الوطن والذود عنه عسكريا ومدنيا وثقافيا واجتماعيا، هدفهم الاسمى والارقى

  • شارك الخبر