hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ملاك عقيل

نعيم عون قريبا خارج الحزب!

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يناضل "التيار الوطني الحر" لجرّ خصومه وحلفائه الى تبنّي النظام الانتخابي النسبي الذي يضمن إعادة الحقوق الى اصحابها، تحديدا المسيحيين تأمينا للعدالة قبل اي شئ آخر. لكنه لم يجد حرجا في فرض النظام الاكثري الظالم على "جماعته" من ضمن الورشة الاولى لاختيار المرشّحين العونيين الى الانتخابات النيابية.

أكثر من ذلك حرم النظام الانتخابي الجديد العونيين من ان يختاروا أكثر من مرشح (من أكثر من طائفة). سيصبح السؤال مشروعا هنا: من سيصوّت لاي مرشح عن المقعد الشيعي مثلا في بعبدا او جبيل، طالما ان التصويت هو على قاعدة one man one vote. كيف يمكن تحت سقف هذا النظام المساواة بين نائب قضى معظم أوقاته النيابية في الخدمات وتنفيع أنصاره وبين مرشح يكدّ ويتعب في ملاحقة طلبات "جماعته" لكن من دون النمرة الزرقاء التي عادة ما تكون وسيلة لنفوذ أكبر على القواعد الناخبة.
قيل ما قيل في النظام الانتخابي غير العادل. كلام كبير سُمع على ألسنة من يسعى منذ سنوات للفت نظر "الجنرال" الى إنجازاته وتقصير المسافة باتجاه ساحة النجمة دافعا الكثير من جيبه ومن جهده وتعبه. لكن الالية الحزبية والتعميمات الصادرة بشأن آلية الترشيح "كسَفت" الكثيرين وبدت بمثابة الثوب الذي اسقط على قياس البعض، والأهمّ أنه قاد العونيين الى التطاحن بين بعضهم البعض من أجل كسب الأصوات...
اليوم بلغت المواجهة بين المرشحين مرحلة أكثر تقدما لكن في ظل توتر غير مسبوق داخل "التيار الوطني الحر" سببه القرار التأديبي الاخير الذي صدر بحق زياد عبس وجورج طاشجيان، ثم دعوة كل من نعيم عون وعبس وانطوان نصرالله للاستماع الى "مرافعاتهم" في التهم الموجّهة اليهم أمام المجلس التحكيمي.
ثمّة من يطرح جدّيا تساؤلا مفاده هل كان "التيار" يحتاج الى كمّ إضافي من "وجع الرأس" عبر انتخاباته الداخلية في الوقت الذي يتخطى فيه بأشواط الاحزاب الاخرى في منسوب "الخلافات الديموقراطية" التي تظهر الى العلن بين أعضائه وقيادييه، وفي الوقت الذي يؤكد فيه كثيرون ان من سيختارهم عون الى الانتخابات البلدية يمكن كشف أكثرية وجوههم منذ الان؟
كلما رفع ميشال عون من سقف التحدّيات الوطنية والرئاسية وانغمس في الخيارات الاستراتيجية التي يراها الافضل للمسيحيين، تراه من دون سبب مقنع يغضّ النظر عن جرّ أهل بيته الى الحروب الصغيرة التي لا تنفع إلا في تهشيم صورة العونيين طالما أنها تثبّت رفع المتاريس في ما بينهم. هذا ما يقوله المعارضون داخل "التيار"... ولكن.
وسط كل هذه العواصف التي تجتاح "التيار" ثمّة من يؤكّد ان ميشال عون في كل ما يحصل يحمي بيته ويؤسّس للمستقبل وليس العكس. يقول المدافعون عن وجهة النظر هذه "تنظيم "التيار" سيسلك مساره الطبيعي مع الوقت رغم كل الصعوبات. كان يمكن للمعارضين ان يعترضوا من ضمن "السيستم" وليس خارجه، وهذا ما يمكن ان يوصف بالطعنة في ظهر "الجنرال". يسأل هؤلاء "لو قدّر لكل هؤلاء المعترضين اليوم ان يكونوا في مواقع وزارية او نيابية او حزبية متقدّمة هل كنا لنسمع أصواتهم؟".
لا يرى اهل النظام في كل هذا المشهد سوى زوبعة في فنجان قد تنتهي عمليا "بطرد المشاغبين من الحزب"، وهذا الخيار قد يطال قريبا نعيم عون. أما البقية فما عليها سوى التأقلم مع الموجبات الحزبية وإلا "أما الاستقالة أو الاقالة"...

  • شارك الخبر