hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - لايان نخلة

الانتخابات البلدية تقرع أبوابنا... فكر مرتين حتى ما تعيد غلطة قبل

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٦ - 06:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"إنت معنا أو معون"؟ هي العبارة التي لا نسمع سواها أينما ذهبنا هذه الفترة. فالانتخابات البلدية على الأبواب، رغم أن كثيرين لا يزالوا يشككون حتى اللحظة من إمكانية حصولها في موعدها.
وهذه الانتخابات هي بادرة الأمل الوحيدة، بعد نفق مظلم من الشغور والشلل، دخلناه منذ "مئات" الأيام.
إلا أن لمنطقة جزين وضع خاص، فإلى جانب الانتخابات البلدية والاختيارية، المنطقة على موعد أيضاً مع انتخابات فرعية، بحيث ان الفائز الذي سيملأ المقعد الماروني الشاغر منذ وفاة النائب ميشال الحلو عام 2014، سيكون النائب "الشرعي" الوحيد، وغير الممدد له.
ولكن، الانتخابات البلدية تفرض نفسها، كونها حديث الساعة، وتأخذ الحيز الأكبر. فجولة صغيرة في المدن والقرى كفيلة بأن تبرهن لك بأن البلديات في أوج استعدادها للمعارك. فالمشكلات في القرى والمدن تتأرجح ربما منذ تولي البلدية مهامها، لكن "وقت الاصلاح" حان الان، لان الانتخابات تقرع الابواب. تزفيت للطرقات من هنا، إصلاح للأعطال من هناك... "أنظروا، البلدية تعمل لأجلكم ولراحتكم، نحن هنا دائماً لمساعدتكم... اختارونا لخدمتكم"... ولكن هذه الوعود لن تلبث أن تختفي بعد برهة قصيرة، فور انتهاء الانتخابات واعلان النتائج... الوعود تتبخر، والحفر تبقى في الطرقات، حتى الانتخابات المقبلة.
الا ان اللوم يجب ان لا يقع على عاتق المرشحين للانتخابات البلدية، بل يمكن القول: "الحق علينا". فنحن الذين أوصلناهم إلى ذلك الكرسي البلدي، وهم الذين وعدونا بتحقيق المشاريع الانمائية، وخدمتنا، لكنهم خدعونا (باستثناء بعض رؤساء البلديات الذين جعلوا من مدنهم وقراهم "جنة"، ويستحقون البقاء في منصبهم، وتحقيق نجاحات أخرى).
لكن صرخة المواطنين ستعلو قريباً، وسينتفضون مطالبين بأقل حقوقهم، وبتحسين طرقاتهم. لكن السؤال هنا: لماذا لم تحاسبوهم عند الاستحقاق؟ لماذا لم تختاروا الأفضل لكم؟ لماذا لم تصوتوا للأنسب؟
للأسف، كل هذه الأسئلة هي مجرد حبر على ورق، فنحن نشبه الـ"Moutons de Panurge"، ينادوننا.. فنمشي وراءهم.
إلا أن الفرصة اليوم أمامنا للتغيير، فلنستفد من الانتخابات البلدية، ولنصوت بحرية وديمقراطية لمن نريد ولمن يستحق، فأصواتنا لا تشترى ولا تباع، ووقت التغيير والاصلاح حان... أمامنا فرصة ذهبية، لنتمسك بها، ولنبدأ بالتغيير من هذه المحطة...
فلكل مقترع نقول: "فكر مرتين... حتى ما تعيد غلطة قبل".
 

  • شارك الخبر