الطروحات لحلول رئاسية تلقى من كل حدب وصوب، واللافت أنه لا يوجد من يتبناها سوى الإعلام، ودور المعنيين هو إما النفي وإما السكوت. تيار المستقبل يقف متفرجا على ما يحصل ويراقب الاوضاع السياسية عن قرب، وإما ينفي أو يكرر موقفه الداعي الى انتخاب رئيس والى النزول الى مجلس النواب وتأمين النصاب.
ثلث عهد رئاسي سمع فيه تيار المستقبل في الإعلام بداية، وتشير مصادر المستقبل الى ان هذا الطرح مرفوض قبل وصوله الى بيت الوسط، ورسميا لا وجود لهذا الطرح، ولم يأت أي شخص نحو بيت الوسط لسؤال المستقبل عن مدى قبوله بإنتخاب العماد عون لعامين لوضع قانون انتخابي وإجراء انتخابات نيابية.
المستقبل يعتبر ان تخفيض السقف الكلامي من قبل الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية تجاه الفريق الآخر، ليس مقصودا لان التيار الأزرق بشكل عام ليس من أنصار السجالات الحادة، ولكن هذا لا يعني ان المستقبل قد تراجع او سيتراجع عن اي موقف سبق واتخذه بعد عودة الحريري الى لبنان. وموقف الحريري ثابت على فرنجية.
فرنجية أحدث مفاجأة لدى الحريري لدى حديثه عن انه لا يهم من يصل لان الرئيس سيكون من فريقه وما يهمه هو البلد، وهو لم يتحدث لا بالتايواني ولا غيره، ولكن المستقبل يرى في الوقت عينه ان لفرنجية رأيه في نهاية المطاف وهو ليس مقيدا بأية شروط مع المستقبل ولديه حرية ابداء الرأي على طريقته الخاصة.
المستقبل يشدد على ان الملف الرئاسي متوقف لدى إيران وحزب الله، ويشدد على كلمة حزب الله لانه مرتبط بتنفيذ مشروع "ولاية الفقيه" ومشروع العماد ميشال عون، كما ان تيار المستقبل يرفض الاجابة على اسباب تعطيل حزب الله الملف الرئاسي بالرغم من ان من سيصل هو إما فرنجية وإما عون، ويطلب ان يُسأل حزب الله عن سبب رفضه لإنتخابهما.
حزب الله لا يجيب ولا يبرر ويؤكد انه الى جانب عون، وتيار المستقبل لا يمكنه ان يعطي رأي الحزب وسبب تعطيله، ولكن بعض اركان المستقبل يعتبرون انه لو كان حزب الله يريد رئيسا لكان تعاطى مع عون بطريقة مختلفة، ويقدر البعض ان الملف الرئاسي معطل لكي يبقى ورقة في يد إيران على صعيد المنطقة حتى لو كان الأمر على حساب حلفاء الحزب.
المستقبل يعتبر ان العماد عون راضٍ بما يقوم به حزب الله لانه مرتاح لتطبيق معادلته "أنا أو لا أحد"، وهذا الأمر يناسبه، لانه عندما تحين الساعة سيتحرك الحزب جديا تجاهه، ويلفت المستقبل إلى أنه لا يمكنه القبول برئيس سنتين كما ان بكركي لن تقبل بالمس بالعهد الرئاسي، لان هذه المرحلة الإنتقالية لم تحصل في أيام الحرب وهي ستشكل سابقة دستورية.
التيار الأزرق يؤكد انه لم يتبلغ رسميا من أي فريق أيضا الطرح الذي تحدث فيه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وانه سمع بهذا الأمر في الإعلام، وهو لن يبحث بأي إسم في المرحلة الراهنة غير اسم فرنجية، ولدى طرح الموضوع على الحريري سيكون له موقفه في حينها.