من العمل الميداني والمخاطرة في حرب تموز 2006 وما قبلها، الى تغطية الكثير من الأحداث في لبنان والعالم، الى العمل داخل "الاستوديو" ومحاورة الشخصيّات السياسيّة وتقديم نشرات الاخبار، تمكّنت منى صليبا من شقّ طريقها في الوسط الصحافي والاعلامي وتسلّق سلم النجاح، سريعاً ولكن بثبات.
تعاني منى صليبا، كما ذكرت في حديث خاص الى موقع "ليبانون فايلز"، من الضغط الشديد نتيجة دوام عملها المشحون، إلا أنّها تشدّد على أنّه ضغط ايجابيّ فهو يعطيها دفعاً للعمل والتطوّر، كما أنّه يزيد من "الادرنالين" في جسمها ممّا يزوّدها بالمزيد من الحماس للعطاء الاضافي.
وأعربت صليبا، ابنة بلدة بتغرين المتنيّة، عن رضاها الكامل عن مسيرتها المهنيّة حتى اليوم، مؤكدة اكتسابها الخبرة الكبيرة واللازمة. وأكّدت على أهميّة العمل الميداني كمراسلة في العمل الصحافي الناجح.
من جهة أخرى، كشفت منى عن أنّها لا تندم على أيّ قرار مهنيّ اتخذته في حياتها المهنيّة حتى اليوم، لافتةً، في الوقت نفسه، الى لحظات تردّد عاشتها خصوصاً لناحية رفضها الكثير من العروض للعمل في محطات عربيّة في دول خارجيّة وتركها لبنان. وأكدت أنها مقتنعة بكل خطوة أقدمت عليها.
وعن الفرق بين منى صليبا "ال.بي.سي." ومنى صليبا "ام.تي.في."، رأت أنّه لا يوجد منى "العاملة" في مؤسسة بل منى صليبا الصحافيّة والاعلاميّة بحدّ ذاتها، مشيرةً الى أنّ العالم والرأي العام هو من يقيّمها ويقيّم عملها. ولفتت الى تقيّدها بطريقة العمل نفسها في مختلف المؤسّسات الاعلاميّة، رافضةً تغيير أدائها وقناعاتها، ومعربةً عن احترامها الشديد لمعايير العمل التي وضعتها منذ انطلاقتها في العمل الصحافي. وشدّدت على ضرورة محافظة الصحافي على مصداقيّته ليتمكّن من تسلّق سلّم العمل والنجاح.
من جهة أخرى، نفت صليبا وجود أيّ عداء بينها وبين أحد وخصوصاً مع "المؤسسة اللبنانيّة للارسال"، لافتةً الى أنّها قدمت استقالتها بشكلٍ طبيعيّ نتيجة تلقّيها عرض عمل أفضل، مؤكدة الاستمرار على تواصل دائم مع أصدقائها.
وعن رغبتها في تقديم برنامج حواريّ مسائيّ خاصٍ بها، كشفت منى صليبا عن أنّها لا تضع هذا الموضوع الآن ضمن أولويّاتها، معبّرةً عن رضاها الكامل حاليّاً عن عملها. وإذ لفتت الى أنّها ترغب باختبار هذه التجربة مع الوقت، اعتبرت أنّ التحضير والاعداد لأيّ برنامج يتطلّب وقتاً وجهداً كبيرين، مؤكدةً أنّها تجربة جميلة وتتطلّب خبرةً عالية. وشدّدت على أهميّة التقدّم شيئاً فشيئاً في العمل الصحافي، معربةً عن حبّها للعمل الميدانيّ.
وعن إمكانيّة دخولها للقفص الذهبي قريباً، أكدت صليبا أنّ هذا الموضوع ليس بقريب، تاركةً الأمور "للنصيب" و"متل ما الله بريد".