اجتاحت منطقة القصيم سيول عارمة، لم تشهدها المنطقة من قبل، وذلك على إثر تعرضها لأمطار غزيرة، لتتحول مدينة عنيزة لبحيرة كبيرة، ووفقاً لنائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المصند، الذي أكد أن أمطارا استثنائية تاريخية انهمرت على ‎عنيزة، وخلال فقط الساعة الأولى هطل 70 ملم.

إلى ذلك، أدت سيول القصيم لاحتجاز أعداد كبيرة من الأشخاص، لتهرع قوات الدفاع المدني لإنقاذ المحتجزين، وذلك باستخدام الزوارق، بسبب المياه التي غمرت المدينة، ولم يتم رصد أي خسائر بشرية حتى الآن، حيث تعاملت فرق الدفاع المدني مع الموقف بكل مهنية وسرعة لإنقاذ المحتجزين.

رفع تجمع القصيم الصحي مستوى الجاهزية والاستعداد في جميع منشآته الصحية، نظرًا لما تشهده منطقة القصيم هذه الأيام من ظواهر وتقلبات جوية، وورود تنبيهات بتعرض المنطقة لأمطار بناءً على ما صدر من تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد في هذا الشأن.

وأوضح التجمع أن جميع المستشفيات بالمنطقة على استعداد تام ومستمر على مدار الساعة لاستقبال أي حالات إصابات أو حوادث قد تحدث نتيجة هذه التغيرات المناخية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لذلك بناء على ما يرد من تحذيرات وما يستجد من تحذيرات أو تنبيهات منوهاً بأن هذه الاستعدادات تأتي كإجراء استباقي يهدف إلى الاستعداد المبكر لتقديم الخدمة الطبية اللازمة لأي حالة قد تتأثر نتيجةً للتقلبات المناخية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وكان المركز الوطني للأرصاد قد أكّد في وقتٍ سابقٍ اليوم، أن الفرصة لا تزال مهيَّأةً لهطول أمطارٍ رعديّة متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبةً بزخاتٍ من البَرَد ورياحٍ نشطة مُثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق: نجران، وجازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرّمة، والرياض، والقصيم، وحائل، والجوف، والحدود الشمالية والشرقية، في حين لا يُستبعد تكوُّن الضباب على أجزاء من تلك المناطق، كذلك على أجزاء من منطقة تبوك؛ خاصة الساحلية منها.