hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

المسيحيون في حالة إحتضار والقيادات في تصفية الحساب

الخميس ١٥ نيسان ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعيش المسيحيون في لبنان منذ انفجار ٤ آب تخبطاً وضياعاً من أعلى الهرم الى القاعدة. التخبط سببه الشعور بالغبن وخسارة كل شيء نتيجة انقسام المسيحيين بين المحاور وتشرذمهم بين فريق داعم وحليف لحزب الله وفريق رافض ومعارض شرس له.

التيار الوطني الحر الذي يُشكّل القوة المسيحية التي لا تقهر، كان أكثر من دفع ثمن ولائه السياسي وتحالفه مع حزب الله، والالتحاق بالمشروع الإيراني، ما سبّبَ إرباكا له في ساحته الشعبية، خصوصاً ان التيار وقف يتلقى الصدمات بعد انفجار المرفأ الذي استهدف منطقة مسيحية ودمر مقوماتها، كما اتُّهِمَ التيار بسقوط الدولة وسوء ادارتها، ولم يكن بالمقابل قادراً على إستثمار علاقته بحزب الله على الساحة المسيحية، ففي الوقت الذي كان حزب الله يعزز صمود بيئته ويمد جماهيره بمقومات الصمود من الدولار الفريش، بناء لنظامه المصرفي المستقل، كان حليفه المسيحي في ميرنا الشالوحي عاجزاً عن فعل أي شيء لجماعاته ومؤيديه.

الصورة لا تبدو أكثر إشراقا لدى حزب القوات اللبنانية، فالقوات ابتعدت عن حليفها في تفاهم معراب ووجهت البارودة السياسية نحوه، فتحول التيار الى عدو لدود تتجاوز الخصومة معه ما هو قائم مع حزب الله.

استطاعت القوات ان تستقطب الى حد ما فئة الغاضبين في الشارع المسيحي، وتسرق الأضواء في معارضتها الحادة لبعبدا ووقوفها الى جانب ناسها. إلّا أن مشكلة القوات في فقدان حلفائها السياسيين، فهي خاضت معارك وحدها في البرلمان ضد رئيس المجلس والتيار وسواهما. والمشكلة الثانية ان القوات لفَظَتْها ثورة الشارع فصار حالها "لا مع المعارضة بخير ولا مع الانتفاضة بخير أيضاً".

الكتائب التي جددت اسمها لتواكب التغيير الذي يريده رئيس الحزب سامي الجميل، ليست أفضل حالاً من التيارات المسيحية المتعثرة، على الرغم من ان الجميل يملك "بروفيل" جيد في الوسط الشعبي، وحجز ركناً خاصاً وثابتاً في المعارضة.

رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهته، "فاتح على حسابه". يُصيبه الإرباك نفسه الذي تمر به القوات والتيار الوطني، مع مفارقتين ان سليمان فرنجية حليفٌ للنظام السوري، الذي يرفضه جزء كبير من المسيحيين، وحليف استراتيجي لحزب الله. إرباك فرنجية يظهر في التعاطي مع العهد والتيار اللذين يتهمهما بنصب الفخاخ له. كما يدفع فرنجية للانسحاب بهدوء من الصخب السياسي عندما تطرح ملفات حساسة قد تؤثر على مستقبله السياسي.

ليس بعيداً عن الأحزاب المسيحية، العهد يتلقى الضربات، فلا هو قادر على الإصلاح ولا هو قادر على ترك ملف التأليف والتدقيق الجنائي، ومؤخراً دخل العهد معركة الترسيم.

  • شارك الخبر