hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

جولة الحريري بلا نتائج إيجابية... هل التشدد مطلوب؟

الجمعة ١٢ شباط ٢٠٢١ - 23:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد تكون زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، إحدى النتائج المباشرة لتحرك الحريري الخارجي، وبخاصة لقاءه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يبدو انه نصحه بحل مشكلة التمثيل في الحكومة بينه وبين رئيس الجمهورية، لأن أساس المبادرة الفرنسية قام على مبدأ التوافق بين القوى السياسية على كل الامور، من تشكيل الحكومة إلى برنامج الاصلاحات وسواها من بنود، بهدف ضمان الإستقرار في الحكم للمرحلة المقبلة، التي تحتاج إلى تضافر جهود كل الأطراف لإنجاح الخطوات المطلوبة، وحتى لا تتسبب الخلافات في إجهاض كل حل ممكن.

وقد استبق وواكب الفرنسيون وكل دول العالم الشقيقة والصديقة حركة الرئيس الحريري بمقولة واحدة، اتفقوا وشكّلوا حكومة، وبغير ذلك لا دعم ولا مساعدات، والأهم في الاتفاق ان يكون على اسس الاصلاحات المطلوب تحقيقها سريعاً.

لكن بدا من مشهد الرئيسين عدم الارتياح، وهو ما أكدّه الحريري بعد اللقاء لجهة عدم حصول تقدّم وبقاء المواقف على حالها، فهو متمسك "بحكومة من 18 وزيراً من الاخصائيين غير الحزبيين وبلا ثلث ضامن لأي طرف، ولن يغير موقفه" حسبما قال، بينما للرئيس عون موقف مغاير معروف.

عادت المشكلة إلى المربع الاول إذاً. ولم تنفع كل جولات الحريري الخارجية في معالجة العُقَد الحكومية، إلّا إذا حصل ما تم تسريبه قبل أيام، من أنّ بعض الخارج طلب من الحريري التشدد برفض مطالب الرئيس عون والتيار الوطني الحر، لأسباب واهداف لا تتعلق فقط بالوضع اللبناني الذي تجري محاولات لإعادة صياغته على اسس جديدة، في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية التي تتطلب تشدّداً في المفاوضات الجارية حول أكثر من ملف.

ترك الحريري باباً موروباً وليس مفتوحاً بالكامل لإستئناف التشاور لكن تحت سقف شروطه. وهو ما سيقابله الرئيس عون بسقف شروطه أيضاً، ما يعني ان فترة شهر وعشرين يوماً أمضاها الرئيس المكلّف خارج لبنان منذ لقائه الاخير مع الرئيس عون في 23 كانون الأول من العام الماضي، كأنها كانت لهدف آخر غير تسهيل تشكيل الحكومة. فهل عاد من جولته بمزيد من التشدّد وبطلب من قوى اقليمية او دولية؟ ولعل بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بعد لقاء الرئيسين أمس، أضاء على جوهر الموضوع بقوله: "بعد الجولات التي قام بها الحريري الى الخارج، تبيّن ان الرئيس المكلف لم يأتِ بأي جديد على الصعيد الحكومي".

لعل الرِهان على موقف سعودي مختلف بقي هو العائق امام تشكيل الحكومة، حيث سبق وذكرت بعض المعلومات ان السعودية غير متحمسة لتكليف الحريري تشكيل الحكومة لإعتبارات تخصّها، وهي بالتالي لم تستقبله علناً على الأقل حتى لو زارها خلال جولته. وصمت السفير السعوي في بيروت وليد البخاري أبلغ من الكلام.

  • شارك الخبر