وقع رئيس بلدية زحلة - معلقة وتعنايل أسعد زغيب وراعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، عقدا لتخصيص المطرانية بالعقار المحاذي لها رقمه 16 من منطقة سيدة النجاة العقارية، لإنشاء موقف للسيارات يخدم الأبرشية وزوارها وأبناء الحي عموما، وفقا لدراسة هندسية وافقت عليها البلدية.

وقع العقد في القصر البلدي في زحلة، في حضور النائب العام الأرشمندريت نقولا حكيم والقيم العام الأب اليان أبو شعر وأعضاء من المجلس البلدي.

ولفت زغيب في كلمة إلى أن العقد "سيشكل من خلال تنفيذ مشروع المواقف على العقار، نموذجا لأهمية التعاون بين القطاع الخاص والعام في تحقيق مشاريع ذات مصلحة عامة". وأشار إلى أن "العقد يتضمن منح العقار للأبرشية 49 سنة، ابتداء من تاريخ التصديق من آخر مرجع مختص، لتعود بعد ذلك ملكية الإنشاءات المنجزة على العقار للبلدية، ولا يترتب عليها أي تعويض أو عطل وضرر للمطرانية، مع إمكان التجديد مدة الاستثمار بموافقة الفريقين. فالبلدية بمالها الخاص قد لا تكون قادرة على تنفيذ كل المشاريع، وإنما بتأمينها الأرض توفر نصف الكلفة، ومن خلال التعاون مع القطاع الخاص يمكنها وضع أموال جديدة في استملاكات أخرى يمكنها أن تؤمن كذلك المصلحة العامة".
وأمل "تحقيق البناء بعهد المطران درويش، حتى يحصد الناس ثمار العمل يدا بيد لتحقيق إنجازات كبيرة وطويلة الأمد وبعيدة الرؤية".

من جهته، شكر درويش ل "وزير الداخلية تسريعه توقيع المشروع بعد التواصل معه مباشرة لشرح أهميته، فالموقف سيخدم أبناء الحي بالإضافة الى المطرانية في احتفالاتها الكبرى ومتحفها الذي سيفتتح قريبا". ووعد بأن "تبدأ الورشة في الربيع المقبل بعد الاستحصال على الرخص الأساسية المطلوبة".
وشكر لزغيب "رؤيته لمدينة زحلة وتعاونه مع كل أبناء المدينة ومؤسساتها، وإذا عدنا الى الوثائق القديمة الموجودة في سيدة النجاة، نجد أن التعاون كان دائما وثيقا ومتكاملا بين سيدة النجاة وبلدية زحلة".

وبموجب العقد، تتسلم مطرانية زحلة فورا العقار بعد تصديق قرار التخصيص للمباشرة بالأعمال المتفق على تنفيذها، مع تعهد بإنجاز كامل المشروع خلال ثلاث سنوات، تشمل المهلة المحددة لموافقة المجلس البلدي على الخرائط التنفيذية. وتتعهد المطرانية استعمال العقار كمواقف مجانية للعموم، ولا يحق لها إعارة البناء أو قسم منه للغير أو التنازل عنه كليا أو جزئيا بتعويض أو من دونه، وتتعهد كذلك بالحفاظ على الشكل الخارجي للبناء لناحية تلبيس الواجهات بالحجر الطبيعي.

وللمناسبة، أعلن زغيب "السعي لتأمين موقف آخر لكنيستي مار جرجس ومار مخايل"، فشكر له درويش محبته سيدة النجاة والمدينة والكل، "على رغم من الهجوم الذي يطاول البلدية كما المطرانية". وقال: "من يعمل يتوقع الانتقاد، ودائما الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة، ولكننا نعتبرها وردا يشكل لنا حافزا لنكمل العمل بتفاؤل ورجاء، لتكون المدينة مثالا لكل المدن".