hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

الرهبنة المارونية في روما تحيي عيد الاستقلال

الإثنين ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 10:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أقامت الرهبنة اللبنانية المارونية في روما قداسا احتفاليا بعيد الاستقلال، ترأسه المطران يوحنا رفيق الورشا وعاونه فيه كهنة المعهد الماروني، بمشاركة المطران فرانسوا عيد ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما وجمهور الدير ولفيف من الكهنة من مختلف الطوائف، في حضور السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن مع عقيلته، القنصل اللبناني لدى الكرسي الرسولي ريتا قمر وزوجها، القنصل اللبناني في ايطاليا كوين غياض سلامة وعدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى الورشا عظة قال فيها: "في أحد بشارة العذراء مريم، فيما العيون شاخصة الى عمانوئيل، الهنا معنا، إلى حركة قرب السماء من الأرض، نجتمع في ذكرى عيد الاستقلال، في كنيسة مار مارون في روما، لنرفع الصلاة إلى الله من اعماق قلوبنا من اجل لبناننا الحبيب، راجينه تعالى ان يستعيد هذا الوطن المتألم عافيته وينهض من كبوته".

أضاف: "يعيش شعبنا ظلمة اللاعدالة والظلم والجوع والفقر، وهو بأمس الحاجة إلى هذا النور العظيم الآتي من طفل بيت لحم؟ لبناننا اليوم في حاجة الى ذلك الملاك الذي انصرف من عند مريم بعد أن دخلت في مشروعه، ليزفَّ بشرى فرح ورجاء وخلاص لشعب وطننا الحبيب وأرضه، الرازحين تحت الصليب منذ 45 عاما. ذاق مرارة الأزمات الأمنية والاقتصادية وويلات وحروب وتهجير. أما آن الأوان ليلمس نور المسيح عمانوئيل ضمائر المسؤولين في بلادنا، علهم يزيلون البرقع عن عيونهم فيروا اين تكمن مشيئة الله في كل ما يقومون به؟ أما عليهم، ليعيشوا بحسب روحية هذا الزمن زمن الانتظار والخلاص، أن يستبدلوا المواربة بالاستقامة، والتضليل بالحقيقة الموضوعية، والكذب بالصدق، والخبث بالوضوح، مغلِّبين الخير العام على مصالحهم الشخصية وحساباتهم الضيقة والرخيصة؟ ألسنا في حاجة بعد كل العذابات على مختلف أنواعها، إلى أن يبعث لنا الرب يسوع قيروانيين يمدون يد المساعدة، من الداخل أم من الخارج، لينتشلوا لبناننا من الغرق ويذهبوا به إلى ميناء السلام والأمان والاستقرار؟"

وتابع: "دق ناقوس الخطر عقب تاريخ كثرت فيه الصفقات والتسويات على حساب أهلنا وإخوتنا. انهيار اقتصادي خانق جعل غالبية شعبنا على أبواب السفارات. وما زاد الأوضاع تدهورا وتفاقما هو انفجار مرفأ بيروت الذي كشف الإهمال واللامبالاة لدى عدد كبير من المسؤولين السياسيين؟ فما لنا إزاء ما يتخبط به لبنان، وهو على شفير الهاوية، إلا أن نصرخ ونرفع أصواتنا مع ذوي الإرادات الطيبة، متوجهين إلى الخيرين والمتعالين عن أنانياتهم ومآربهم، دولا ومقتدرين وأصحاب نفوذ، لكي يعملوا ما بوسعهم لإعادة لبنان إلى صورة جماله في صيغته الأساسية، صيغة العيش المشترك، بلد الرخاء والخير والتآخي كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي: لبنان أكثر من بلد إنه رسالة".

وقال: "نكست أجواء عيد الاستقلال أحداث مأساوية مختلفة وظروف قاسية حدت بشعبنا إلى اليأس والإحباط والقنوط. غير اننا نحن، أبناء الإيمان، نعتصم بالرجاء المسيحي، ونضع ثقتنا بالله الثالوث. فهو ملجأنا وخلاصنا الوحيد. وبشفاعة قديسي لبنان نخرج من هذه الأزمة ونعود إلى حياة هانئة يسودها الأمن والاستقرار، العدالة والسلام".

وختم: "نضع كل هذه الخواطر على مذبح الرب في هذه الذبيحة الإلهية، التي نقدمها على نية الاستقلال الحقيقي للبنان، ونضم صلاتنا إلى صلاة قداسة البابا فرنسيس الذي يحمل هم لبنان في قلبه وفكره".

من جهة أخرى، ألغت الفاعليات اللبنانية في إيطاليا، احتفالات عيد الاستقلال، بسبب التباعد الاجتماعي الذي تفرضه السلطات الصحية في البلاد نتيجة انتشار وباء كورونا، بالإضافة إلى "الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه لبنان".

 

  • شارك الخبر