أتت آلة الحرب على قرى الجنوب فدمرت بيوتها وسمّمت تربتها بالفوسفور، ولعل الاكثر تضررا هي قرى الشريط الحدودي التي هجرها اهلها وحولها الدمار الى مساحات مهجورة.
معالم الجمال ورونق الطبيعة اندثرت وطغى صوت القصف على ما عداه، وبعض الاماكن اضحت ركاما مبعثرا بعد ان كان يضجّ بالحياة والفرح.
الصورتان اعلاه للمكان نفسه، في العديسة الحدودية، مع فارق زمني لا يقل عن سنتين، وهما تعكسان وجه التناقض بين السلام والحرب، حيث فارق الفرح المكان ورحل مؤنسوه وحل الفراغ والدمار.