بعد ان تحول المغتربون الوافدون بدولاراتهم "الفريش" الى طاقة أمل وطوق نجاة للاقتصاد اللبناني، وعقد عليهم المسؤولون الآمال بإحياء موسم سياحي واعد، وتعويض جانب من الانهيار الذي حل خصوصاً في قطاعات مثل المقاهي والمطاعم والسيارات المستأجرة والشاليهات والمنتجعات، كيف كان استقبال هؤلاء في المطار؟
كانت يمنى العائدة من فرنسا لتمضية اجازتها الصيفية في ربوع الوطن وبين احضان الاهل تعد الدقائق وتنظر من طاقة الطائرة الضيقة الى بعض من ملامح وجه بيروت بشاطئها وصخرة الروشة مع اقتراب نهاية رحلتها، وقفز قلبها من مكانه فرحاً عندما حطت الطائرة في المطار ولامست ارض الوطن وراحت تتخيل وجوه اقاربها واصحابها، ولكن بعد اتمام معاملات الامن العام ودخولها الى صالة الحقائب تفاجأت بطابور وصراخ وعلى الفور علمت ما ينتظرها، انها "البهدلة" والانتظار والتدافع والصراخ، انها الفوضى العارمة، والسبب توقف آلات نقل الحقائب.
انه ذلّ العودة، وهو لا يختلف عن ذلّ التهجير من الوطن...
أخبار ذات صلة
