hit counter script

ليبانون فايلز - متل ما هي متل ما هي - جورج سعد

جشع او سرقة... المهم هذه هي الحقيقة المرة

السبت ١١ حزيران ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعيش لبنان واللبنانيون المقيمون أصعب أيامهم بسبب التدهور الكبير في سعر العملة الوطنية... لكن العالم بات ينظر الى لبنان أنه الوجهة السياحية الأولى، بالإضافة الى الطبيعة الجميلة التي وهبنا الله أياها، ولم يستطع السياسيون أو معظمهم، ولن نقول القلة منهم، وعلى الرغم من حنكتهم وفسادهم و"حربقتهم"، أن يسرقوا الشمس والقمر والهواء والمياه، ولو تمكنوا لفعلوا. طبيعة لبنان تبقى نفطه وغازه وثروته، لو أحسن مَن حكم لبنان على مرّ السنوات الماضية ولنقل العقود الماضية، الإستفادة من خير لبنان وليس لخير المصالح الشخصية التي دمرت لبنان واللبنانيين.

ولكن هذه الأزمة التي بدأت فعليًا وظاهريًا منذ ١٧ تشرين الأول 2019، جعلت لبنان وبسبب تدهور ليرته، الى حدود غير مقبولة وغير معقولة، الوجهة السياحية الاولى في العالم، طبعًا ليس للبنانيين المقيمين، بل للمنتشرين والمغتربين وللسياح الأجانب والعرب، وذلك بسبب الأسعار التي تدنت مقارنة بالدولار.

ما قبل ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩، وعلى سبيل المثال، كانت تكلفة الشخص في مطعم معروف، حوالي ٧٥ ألف ليرة، أي ما يُعادل ٥٠ دولارًا، يوم كان سعر الدولار ١٥٠٠ ليرة، ولكن لم يكن هناك ثلاثة أسعار للدولار. اليوم وفي المطعم نفسه والطعام نفسه، تكلفة الشخص الواحد، تبلغ حوالي ٧٥٠ ألف ليرة تقريبًا، أي حوالي ٢٥ دولارًا، أي هناك نصف الفرق لكمية ونوعية نفسها ولمطعم نفسه... وهذا ينسحب على أسعار السوبرماركت وعلى أسعار الكثير من السلع.

لهذا نسأل هل كان جشع التجار والمستثمرين في القطاعات السياحية والتجارية من دون حدود، كي لا نقول سرقتهم من دون حدود.

نعم هذه الحالة التي نعيشها اليوم في لبنان وننظر صيفًا واعدًا،علّه ينعشنا نوعًا ما بانتظار أن تفوح رائحة النفط والغاز مز أرضنا ومياهنا.

  • شارك الخبر