تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة رف لبيع الخبز في احد المحلات ألصقت عليه ورقة مكتوب عليها "اذا صائم وما معك ثمنها خذها بدون خجل واطعم اهلك"، هي لفتة كريمة في ايام الصوم من فاعل خير، ومع تردي الاوضاع المعيشية ووصول اكثر من نصف الشعب اللبناني الى حافة الفقر، لا بدّ من تشجيع هذه المبادرات، ونشر دعوات المساندة والتعاضد بين ابناء الوطن الواحد.
ومع ذلك، تلازم الغصة كُثر مِمَن يضطرون الى قبول هذه المساعدة، فاللبناني اعتاد على العطاء والكرم والضيافة ومن نكد الدهر ان يوصله حكامه ومسؤوليه الى العوز في ظل عجزه عن تأمين ادنى متطلبات الحياة المعيشية اليومية، وقد عمد عدد كبير من العائلات الى قطع اشتراكات المولدات والعودة الى الشموع، بعد الارتفاع الجنوني في فواتيرها.
الهموم الثقيلة تضغط على صدور اللبنانيين اليوم مع الغلاء الفاحش في اسعار السلع والمواد الغذائية، ويبقى التفاؤل عنوان المرحلة السوداء على امل الفرج القريب بمساندة ودعم اصحاب الايادي البيضاء الذين يقدمون المساعدات بصمت لتخطي هذه المحنة، ودائما لسان الحال يقول: "الدني بعدا بألف خير".
أخبار ذات صلة
