hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

وزراء... إجر في الثلث المُعطِّل وإجر في الثلثين المُقرِّرَين

الخميس ١٦ أيلول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


ما كانت حكومة مهمة الإنقاذ لتبصر النور، لولا قيام بعض "صاغة" السياسة من الداخل والخارج في إقناع فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وفريق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذين ما يزالون يدعمونه بعد انفراط عقد "نادي رؤساء الحكومات السابقين"، بأن كلاً منهما سيحصل في التشكيلة الحكومية، وبشكل مُقنَّع، على مكسب، لا يفعّل ولا يستعمل إلى عند الضرورة القصوى.

على هذا الأساس، وبنتيجة جهود الإقناع وسلاسة الإقتناع، كان مكسب فريق رئيس الجمهورية الحصول على ثلث مُعطِّل "كامن"، أما مكسب فريق رئيس الحكومة فكان حصوله "ظاهرياً" على ثلثين مُقرِّرَين. وبذلك ظهر كلٌ من الرئيسين أمام الرأي العام "الخاص به" وكأنه لم ينكسر للآخر.

في هذين المكسبين، "المقلق" هو أن أي خلاف سيحولهما إلى متضادَين معطِّلين، بينما "المطمئن" هو أن العمل والتنسيق والإنجاز سيجعلهما وهميين لا حاجة إليهما من الأساس.

وما كان لهؤلاء "الصاغة" أن ينجحوا في ما قاموا به، لولا تقبُّل وتفهّم الجميع فكرة تعيين وزراء مؤتمنين على وضع "إجر في الثلث المُعطِّل وإجر في الثلثين المُقرِّرَين" وبشكل دائم، بهدف ضمان بقاء الحكومة فاعلة وفعّالة، وتجنّب استفزاز الرئيسين عون وميقاتي أو أي من القوى السياسية الممثَّلة فيها، وقطع الطريق على من يحاول ممارسة الإبتزاز السياسي على طاولة مجلس الوزراء.

تبقى مشكلة أساسية شخصية سياسية تراكمية، يبدو أن لا مفر منها، وهي أن بعض المشاركين في الحكومة لن يمارس المعارضة السياسية الطبيعية، بل هو يتحضّر من باب ردّ الفعل والنكاية إلى معارضة العهد وفريقه من داخل الحكومة. فخلافات ما قبل تشكيل الحكومة ما تزال قائمة وتحتاج إلى معالجة سريعة وناجعة، خصوصاً أن بينهم من "إذا قال فعل".

لا عقلاء، لا حلول ولا إنقاذ.

  • شارك الخبر